يهدد مليون شخص.. مرض خطير ينتشر في غزة فماذا يحدث هناك؟
مازالت أخبار غزة الآن تشغل بال العالم خاصة بعد انتهاء الهدنة في غزة التي جرى فيها تمديدها مرتين بجهود مصرية قطرية، إلا أن الأجواء هناك مازالت مستحيلة على أهالي غزة وسط القصف المستمر وهدم المنازل والمستشفيات والمدارس.
ووسط كل ما يعانيه أهالي قطاع غزة من هجوم وقصف منذ الثامن من أكتوبر الماضي، فالوضع الصحي هناك في غاية الخطورة، حيث ينتشر مرض الكبد الوبائي بشكل ملحوظ بين أهالي غزة.
فقد أعلن عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، زيادة عدد الحالات المصابة بأمراض الكبد الوبائي في غزة.
وقال المتحدث باسم وكالة الأونروا إن هناك ارتفاعا في نسبة الأمراض المعوية بمعدل 4 أضعاف والجلدية 3 أضعاف؛ نتيجة التكدس الشديد داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا في قطاع غزة.
وأوضح أنه نتيجة ما يحدث والتكدسات والأعداد الضخمة في مراكز الإيواء، تم اكتشاف حالات متزايدة من أمراض الكبد الوبائي داخل المراكز واصفا ذلك بالمؤشر الخطير، قائلا: «لدينا مليون و150 ألف شخص داخل مراكزنا، هذا المرض سيكون له نتائج مدمرة حال انتشاره».
وقال المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة في وقت سابق إن الظروف في قطاع غزة مواتية لانتشار الأوبئة، مشيرا الي انه تم علاج 650 ألف مريض منذ بداية الحرب.
كما أشار إلى إن وكالة الأونروا، تتولى مسئولية توزيع الشاحنات على مراكز الإيواء المأهولة والتي يوجد بها حوالي 100 ألف من الفلسطينيين النازحين، مشيرا إلى معاناة مناطق الشمال من النقص الحاد بالمواد الغذائيات والمياه جراء رفض جيش الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية منذ بدء العدوان.
كما أكد في تصريحاته خلال الساعات الماضية حول الأوضاع في غزة، أن المساعدات الإغاثية التي دخلت للقطاع غير كفاية تمامًا ولا تسد الاحتياجات في وسط الأزمة التي يعاني منها أهالي غزة.
وأوضح أن هناك 1.8 مليون شخص تركوا منازلهم ونزحوا بملابسهم الصيفية بعد أن دمرت منازلهم والآن هم بحاجة إلى ملابس شتوية وهي غير متوفرة حتى بالأسواق، مؤكدًا أن الأغطية والفراش يجب إدخالها بصورة عاجلة.
وأكد أن:" ما يدخل إلى الآن هو نقطة في بحر من الاحتياجات، نحن لا نوفر كل شيء، لكن نحاول توفير أي حياه من أجل إبقاء الناس أحياء في تلك المناطق".