بعد قرار إعدامهما.. ما قصة الطفل المجهول قتيل الزوجين بالقليوبية؟
قضية تطل فيها الجريمة بأبشع صورها، وأشنع ملامحها، فما أبغض الاعتداء على حق الأطفال في الحياة، حين تجرد زوجان من كل مشاعر الرحمة والإنسانية، واصطحبا طفل شوارع إلى منزلهما، وأرغماه على أعمال التسول لحسابهما، وعندما بدأ الطفل في البكاء والشكوى من الجوع ومطالبته بأن يتركاه ليرحل لحال سبيله، أنهيا حياته بوصلة تعذيب، في جريمة أسدلت محكمة جنايات شبرا الستار عليها بحكم بالإعدام شنقًا للمتهمين.
أحداث القضية بدأت داخل شقة سكنية بسيطة مكونة من أثاث متهالك أكل عليه الدهر بمنطقة قليوب في محافظة القليوبية، حينما مارس الزوجان "مصطفى وسلمى" هوايتهما المفضلة بالبحث عن أطفال الشوارع، واصطحابهم عنوة وحبسهم وإجبارهم على أعمال التسول، حيث وقعت أعينهم على طفل صغير نشأ في الشارع لا يُعرف له أب ولا أم أو أشقاء ليكون فريسة سهلة الاصطياد في عالم لا يعرف معنى الرحمة.
اصطحب الزوجان الطفل الصغير إلى شقتهما ليحبراه على النزول إلى الشارع والعمل لصالحهم في أعمال التسول، حيث كانا يأخذان منه إيراد يوم كامل في مقابل النوم داخل مسكنهما، ويتركان له بقايا الطعام.
بدأ الطفل في التذمر من المعاملة القاسية والضرب المبرح الذي كان يتلقاه من الزوجين، وفي مقابل وصلات التعذيب المتواصلة كان بكاء الطفل لا يتوقف، حتى قرر "مصطفى" أن يسكت صوته أخيرًا بأسلاك كهربائية وعصا غليظة، حيث قيده بالحبال، وتوعده بمضاعفة التعذيب إذا ارتفع صراخه، حتى فارق الصغير الحياة.