رفع أم تثبيت؟.. السيناريوهات المتوقعة حول قرار الفيدرالي الأمريكي بآخر اجتماعاته فى 2023
يستعد مجلس الاحتياطي الفيدالي الأمريكي، لعقد اجتماعه المقبل لبحث أوضاع سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة، ويتساءل الكثيرون حول توقعات اجتماع الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد تصريحات جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، المتعقلة بأن الاتجاه سيكون لتقليل معدل التضخم الأمريكي خلال العام المقبل، ويترقب الخبراء ومحللي الاقتصاد تأثير قرار «الفيدرالي» على الاقتصاد الأمريكي والعالمي بعد اجتماعه المقبل.
موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل 2023
ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك الفيدرالي الأمريكي، آخر اجتماعاتها خلال العام الجاري يومي 12 و13 ديسمبر الجاري، وذلك لحسم مصير سعر الفائدة، ويعقد الفيدرالي الأمريكي 8 اجتماعات على مدار العام لمناقشة أسعارالفائدة.
هل يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة ؟
قال هاني أبوالفتوح، الخبير الاقتصادي، إن مؤشر أسعار المستهليكن الأساسي في أمريكا قد سجل هبوطا بسبة 0.2% خلال أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر2023، بحسب ما نشرته وكالة العمل الأمريكية، لافتا إلى أن سعر الفائدة الحالي في أمريكا وصل لـ 5.5% نظرا لقرارات الرفع التي تم اتخاذها من قبل البنك المركزي الأمريكي منذ مارس 2022، بهدف إحجام معدلات التضخم الأمريكية.
سعر الفائدة في أمريكا
وأضاف في تصريحات تليفزيونية ببرنامج «السر» الذي يقدمه الاعلامي تامر لاشين والإعلامية سارة هادي، على فضائية النهار، أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة أمام قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، الأول أن يلجأ الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة بمقدار 0.5%، وبالتالي يرتفع إجمالي سعر الفائدة ليسجل 6% بنهاية العام الجاري، لافتا أن السيناريو الثاني وهو الأقل شيوعا أن الفيدرالي الأمريكي يتجه لرفع سعر الفائدة بمعدل 0.75%، ولكن التوقع الأخير هو اتجاه الفيدرالي لرفع سعر الفائدة بمعدل 25 نقطة وهو أضعف السيناريوهات حدوثا، خاصة في ظل تصريحات الفيدرالي الأمريكي باتجاهه لتخفيض سعر الفائدة مع بدية العام المقبل 2024، استجابة لتباطؤ التضخم واحتمالية ضعف الاقتصاد الأمريكي.
معدلات التضخم واجتماع الفيدرالي الأمريكي
وتابع أن الفيدرالي الأمريكي في ظل الأوضاع الحالية أمامه بديلين إما أن يلتزم بمستهدفات التضخم وهي 2% ويخاطر بانزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى ركود أو يتحمل التضخم المرتفع نسبيا ويتجنب الركود، موضحا أن الأسواق الأمريكية ترى أن الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات من أجل تحقيق المعادلة الصعبة وهي إبطاء الاقتصاد من خلال رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم دون الدخول في مرحلة الركود.
توقعات اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل
ومن جانبه أوضح هاني جنينه، الخبير الاقتصادي، أن هناك مخاوف تحيط بالاقتصاد الأمريكي لأكثر من سبب، لأن سياسة رفع سعر الفائدة المتبعة منذ 2022 بها تخوف من ارتفاع نسب التعسر عن سداد الالتزامات في بعض القطاعات، خاصة قطاع العقارات «المكاتب والمحلات التجارية» وليس العقارات السكنية، ما جعل جهات التقييم تصدر بيانات بأن ذلك قد يجعل البنوك عرضة لتخلف شريحة من المقرضين عن السداد، معتبرًا أن ذلك يعد أمر طبيعي في ظل ارتفاع معدلات سعر الفائدة، لافتًا إلى أن ذلك قد يؤدي لامتداد الأزمة لقطاعات أخرى وحدوث تباطؤ في التخلف عن السداد بهذه القطاعات وليس الإسكان فقط، ما يهدد الاقتصاد الأمريكي، لذا فسياسة الرفع التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي تحتاج إلى تغيير.