ماذا كشفت؟.. مفاجأة في نتائج فحوصات الدم للمحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم
حذّرت صحيفة هآرتس في تقرير نشرته أمس، من وجود مؤشرات أولية على انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة، وذلك بعد إجراء فحوصات دم للمحتجزين الإسرائيليين الذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، حيث كشفت نتائج تحليل عينات الدم عن إصابتهم بأمراض خطيرة.
وقال عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس»، إن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي، وأن نتائج التحاليل التي أجريت للمحتجزين المفرج عنهم كشفت أن في دمائهم مؤشرات على إصابتهم بفيروسات خطيرة، يبدو أنها تسربت إليهم بسبب مياه الشرب الملوثة في قطاع غزة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الغذاء والأدوية والضغط الكبير على المستشفيات، مشيرا إلى أن المحتجزين المفرج عنهم ظهرت عليهم علامات تحذيرية أولية تدل على تفشي أمراض خطيرة في القطاع.
ووفقًا لما أكده جيش الاحتلال، ما زال لدى حماس 137 محتجزًا، منهم 8 مواطنين تايلنديين، وواحد تنزاني وواحد نيبالي، وبحسب تقرير هآرتس، كل يوم يذيع جيش الاحتلال خبرًا جديدًا عن وفاة محتجز، مشيرا إلى أن بعض الأسرى ماتوا نتيجة الظروف الصعبة التي تم احتجازهم فيها، بالإضافة إلى ما حذّرت منه محتجزتين إسرائيليتين عن أنهما شعرتا بالخطر، بعد سماعهما القصف الإسرائيلي الذي طاول أماكن كانوا محتجزين فيها.
ولا تتفشى الأمراض بين المحتجزين فقط، بل الجنود أيضًا ففي الأيام الأخيرة، أعلن جيش الاحتلال عن إصابة عدد كبير من جنوده بأمراض معوية بسبب بكتيريا الشيجيلا القاتلة، التي أدت إلى ظهور أعراض مثل الإسهال والقئ والحمى الشديدة، كما أصيب جنود الاحتلال بالعمى الكلى والجزئي بسبب القنابل التي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة أثرت على العينين وأدت إلى إصابة بعضهم بفقدان البصر.
وكان تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لها تأثير كارثي على منظومة الرعاية الصحية، مضيفًا خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي للمنظمة، أنّ كل الظروف مهيأة لانتشار الأمراض الفتاكة في غزة، مشيرا إلى أنه سيكون من المستحيل على منظمة الصحة العالمية تحسين الوضع في ظل استمرار أعمال العنف.