4 مقابر أسمنتية.. كيف نفَّذ الابن مذبحة دار السلام الأسرية؟
كشفت تحقيقات النيابة تفاصيل قيام أحمد محمد، مهندس، بقتل والديه وشقيقه وصديق والده بحدائق المعادي في القضية المعروفة بـ"مذبحة دار السلام".
راح ضحية الجريمة الأب "محمد. أ" 55 سنة، ووالدته "عزة. ع" 45 سنة، وشقيقه "هيثم. م" وشهرته "فرخة" وصديقه الأب أحمد عبد القوي.
منذ تخرّج الابن من كلية الهندسة، أراد من والديه إعطائه الأموال أو التنازل له عن أحد العقارات لشراء شقة في أحد الأماكن الراقية وسيارة جديدة تليق بوضعه الجديد، لكن طلباته دومًا ما قوبلت بالرفض من والديه "عندنا عمارتين وشقتك جمب أخوك".
خطط "أحمد" لاستغلال والديه، وإجبارهما على التنازل عن أملاكهما، فعاد مُبكرًا الثلاثاء قبل الماضي بحجة تناول الغداء معهما، وتحت تهديد السلاح طلب من والده التنازل عن عقار يملكه فرفض، فأطلق صوبه عيارًا ناريًا فأرداه قتيلًا، تبعه بعيار آخر لوالدته فسقط غارقة في دمائها، بحسب التحقيقات.
في مقبرة أسمنتية، دفن الابن والده بجراج المنزل، وأسفل سرير غرفة النوم ترك جثة والدته، وفي اليوم التالي استقبل المتهم شقيقه "هيثم" وصديقه والده بطلقات نارية ودفن جثتيهما في شقة بالطابق الأرضي.
مع سؤال الجيران عن سر تغيب والديه وشقيقه وعدم فتح محل "الفرارجي" ملكهم، تحجج المتهم بسفرهم إلى العياط لحضور أحد الأفراح ثم قرر تحرير محضر بتغيبهم.
دلت تحريات الأجهزة الأمنية وتفريغ الكاميرات على عدم خروج الأربعة من الحارة، فاستدعوا المتهم لاستكمال التحقيقات، وبمناقشته اعترف بارتكاب الجريمة.
وقال المتهم إنه عقب ارتكاب الجريمة، اشترى "الأسمنت" وأعد 4 مقابر لدفن الجثث، خوفًا من انتشار الرائحة الكريهة وافتضاح أمره، مضيفًا أنه سرق "حلق وعقد ذهبي" خاصين بوالدته وهواتفهم المحمولة التي أغلقها.
ومثَّل المتهم الجريمة أمام رجال النيابة، معترفًا بأن الطمع ورغبته في إرث والديه دفعته لقتلهما.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية.
ويواجه المتهم تهمة القتل العمل مع سبق الإصرار التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وفق قانون العقوبات.