أبناء القادة ومعاناة أهالي غزة.. غضب من احتفالات حماس بذكرى التاسيس
في ذكرى تأسيس حماس، احتفلت القيادة في الخارج بشكل مميز، حيث أُعلن عن ولادة تجربة فريدة تجمع بين الاحتفال والتفكير في مستقبل غزة.
بينما يُعد يوم التأسيس مناسبة للاحتفال بالنضال والنجاح، يظل الواقع في غزة يُلقي الضوء على تحديات الحياة التي يواجهها أبناء هذه القطاع.
فعلى وقع الموسيقى وأجواء الفرح ببعض الفنادق خارج غزة، احتفلت القيادة في الخارج بتأسيس حماس بفخر واعتزاز. شهدت الفعاليات روحا تعكس حماس النضال والتضحية. إن هذا الاحتفال يعكس إرادة القيادة في تحقيق الانتصارات ونشر رسالة النضال الفلسطيني إلى العالم.
في إطار الاحتفالات،أكدت مصادر داخل الحركة انه انطلقت فعاليات "حماس "، حيث شهدت الفنادق الفاخرة في الخارج فعاليات اجتماعية تجمع بين الثقافة الفلسطينية والفخر الوطني. كانت هذه الأمسيات فرصة لتواصل القيادة مع الجالية وتقديم جوانب جديدة من الهوية الفلسطينية.
على النقيض، في غزة، احتفل "أولاد غزة" بطريقتهم الخاصة، حيث ترأس الأطفال فعاليات تأسيسهم. بين الأنقاض والدمار، أقام الأطفال فعاليات ترفيهية وفنية تعكس إصرارهم على الحياة رغم التحديات.
مع هذا الاحتفال، يظل واقع غزة محط اهتمام وقلق. التحديات الاقتصادية والاجتماعية تتسارع، ويظهر الدمار الذي تركته النزاعات آثاره. إن واقع الحياة اليومية في غزة يلقي بظلاله على الفرحة والاحتفال، حيث يبذل السكان جهدًا مضاعفًا للتكيف مع الواقع الصعب.
في هذا اليوم التأسيسي، يتناول الاحتفال الجوانب الإيجابية للحركة، ولكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتخفيف معاناة السكان في غزة. يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في دعم الجهود الإنسانية وتقديم المساعدة للسكان المحتاجين، مع التركيز على إيجاد حلول سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يظهر هذا اليوم التأسيسي تناقضًا بين الاحتفال بالإنجازات والتحديات الواقعية التي يواجهها الفلسطينيون. رغم مرور الوقت، يستمر الشغف والعزيمة في قلوب الناس في غزة، حيث يواجهون اليوم بتفاؤل وإصرار على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية الرسميية، عن انتقاد المحلل السياسي الفلسطيني باسم برهوم، لتصريحات القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، التي قلل فيها من مخاطر مخطط تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وتابع: بعض قيادات حماس تتعامل مع مخطط الاحتلال في مسألة تهجير أبناء غزة وسياسة التطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال وكأنه أمر طبيعي، وأمام كل ذلك تتغنى من خلال تصريحاتها أن الطوفان سيعم العالم، حسب قوله.
ووفقا لأخر الإحصائيات بالنسبة للخسائر نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد تجاوزت 18205 شهداء، و49645 إصابة، بما فيها عائلات بأكملها تم شطبها من السجلات المدنية، فضلا عن المباني والأحياء المدمرة بالكامل، بالإضافة إلى أكثر من 1.8 مليون نازح وخروج المستفيات من الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.