حنفي قتل زوجته وسط الشارع.. أمينة ماتت أمام جارتها في الدقهلية
جالسة كعادتها مع جارتها يتحدثان فى أمور الحياة وصعابها أمام منزلها بقرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، تشكي لها ما تمر به على سبيل "الفضفضة" إلا أن "أمينة" لم تكن تعلم ما تخبئه لها اللحظات التالية التي كانت الأخيرة لها في الدنيا.
زواج دام 20 سنة
"أمينة" ابنة قرية بهوت التابعة لمركز نبروه، محافظة الدقهلية، تزوجت منذ أكثر من 20 عاما من "حنفي" ابن قرية دميرة التابعة لمركز طلخا، وأنجبا خلال هذه الفترة 4 بنات.
راضية عاشت الزوجة بحالها، لا تشتكي ضيق اليد أو تتذمر، بل ساندت زوجها، حتى تمكنا من تزويج ابنتين من الأربعة، لكن الزوج أصيب بمرض نفسي على إثره كان يذهب لمستشفى دميرة للصحة النفسية لتلقي العلاج على مدار عامين، فكانت هى الأب والأم لبناتها.
يوم الجريمة.. دماء وسط الشارع
صباح يوم السبت التاسع من ديسمبر، هجم عليها زوجها بدون سابق إنذار، موجها نحوها سكينا، وأصابها بعدة طعنات أدت إلى مصرعها وسط المارة والجيران، الذين حاولوا الدفاع عنها، لكن دون جدوى.
بلاغ رسمي
تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عبد الهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعميد أحمد الجميلي، مأمور مركز شرطة طلخا، بورود إشارة من مستشفى طلخا المركزي، بوصول "أمينة.ا.ا.ا"، 43 عاما، ربة منزل ومقيمة بإحدى قرى المركز، مصابة بجرحين نافذين بالبطن والصدر وتوفيت عقب وصولها.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة المقدم محمد فوزي زيدان، رئيس المباحث، وبالفحص وسؤال شقيقها عبد العزيز 40 عاما، حلاق، اتهم زوجها "ح.س.م.أ"، 50 عاما، لا يعمل، كونه مريض نفسي، وتعدى على شقيقته بالضرب بأداة حادة "سكين"، وأحدث إصابتها التي أودت بحياتها، وذلك لوجود خلافات زوجية بينهما.
وقال شقيق المجني عليها فى محضر الشرطة أن المتهم يعاني من مرض نفسي ويتلقى العلاج بمستشفى دميرة للصحة النفسية منذ سنوات.
انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد الصاوي، رئيس نيابة طلخا الجزئية وتحت إشراف المستشار عبدالرحمن الشهاوي، المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية، لمعاينة جثمان ربة المنزل وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقررت النيابة العامة نقل جثمان المجني عليها إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي مع انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان وتحديد سبب الوفاة والأداة المستخدمة فى ارتكاب واقعة القتل.
كما انتقل فريق النيابة إلى مكان الحادث محل الواقعة لمعاينة المكان وسط إجراءات أمنية فرضها مركز شرطة طلخا المنزل محل الواقعة.
وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها والتصريح بدفن الجثمان عقب انتهاء التشريح وإعداد الطبيب الشرعي وتقرير التشريح.
وشيع المئات من أهالي قرية بهوت، جثمان أمينة إلى مثواه الآخير، وسط البكاء متشحين بالسواد، بعد صلاة الجنازة عليها من مسجد مجاهد بالقرية إلى مقابر عائلتها.