هل وصل الفراعنة إلى مدغشقر.. رسوم عمرها 2000 عام تثير الجدل؟
اكتشف علماء الآثار، رسومات فنية صخرية فريدة من عصور ما قبل التاريخ في كهف أندرياماميلو في غرب مدغشقر.
وتضمنت الاكتشافات المثيرة العديد من المفاجآت، بما في ذلك تلميحات حول بعض الروابط الثقافية الرائعة، فأولًا، ترتبط المشاهد التي تم تصويرها في بعض الحالات بشكل مباشر إلى حد ما بالزخارف الدينية المصرية من العصر البطلمي (300-30 قبل الميلاد).
وثانيًا، أظهرت استنتاجات أخرى من الرموز والكتابة على الجدران صلات بالعالمين الإثيوبي والعربي الأفريقي.
كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن شعب مدغشقر ولغتها وثقافتها متجذرة في روابط قديمة بعيدة مع بورنيو، وهي جزيرة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى تأثيرات قوية من شرق أفريقيا.
وضمت المجموعة البحثية علماء من مدغشقر من مؤسسات محلية، ومتخصصين أمريكيين وبريطانيين وأستراليين، وبدأت عملها بزيارة الموقع بالقرب من قرية أناهيدرانو على الطرف الشمالي الغربي من منطقة بينكا المحمية التي تبلغ مساحتها 17100 هكتار في عام 2013.
وركز الفريق على إجراء نسخ رقمية ورسومات يدوية لـ 72 قطعة من فن الكهف، مرسومة بصبغة سوداء وتضمنت 16 حيوانًا، و6 أشكال بشرية، وشكلين هجينين من الإنسان والحيوان، وتصميمين هندسيين، و16 نموذجًا لرمز على شكل حرف M، والعديد من الأنماط والأشكال غير الواضحة.
ووجدوا روابط مصرية في 8 صور رئيسية، بما في ذلك الصقر (حورس)؛ والإله تحوت، والإلهة ماعت وشخصيتان بشريتان وحيوانيتان تشبهان أنوبيس، وهو إله مصري قديم.
ويعتقد العلماء أن عمر هذه الرسومات يبلغ أكثر من 2000 عام، ويعود تاريخها إلى زمن كليوباترا أو قبله، استنادًا إلى الزخارف الدينية.