أمين الفتوى يجيب..دعوت على شخص ظلمني فانتقم الله منه خلال أيام فهل على ذنب؟
تلقي الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول،" قلت حسبي الله ونعم الوكيل، على شخص ظلمني ظلم شديد، فالله انتقم منه انتقاما شديدا بعدها بعدة بأيام، ولكن ضميري يتعبني فماذا افعل؟.
قال أمين الفتوى أنت لم تختار عقوبة على الشخص كل ما فعلته إنك فوضت الأمر لله، فلا تنشغل بهذا الأمر ولا تركز فيما أصابه.
وأضاف شلبي، خلال استضافته في أحد البرامج: على العبد أن تفوض أمرك لله ولا عليك مما أصابه قد يكون بسبب ظلمه لغيرك أو قد يكون ابتلاء من الله له، فالأمر كله لا يعنيك أنت فوضت الأمر أولا وأخيرا لله
هل يجوز الدعاء على من ظلمني
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقا لقول الله تعالى: «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما»، (النساء:148).
وأضاف أمين الفتوى، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرا كاملا وقنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.
واستشهد أمين الفتوى بما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللهم العن بني لحيان، ورعلا وذكوان، وعصية عصوا الله ورسوله».
واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».