معاناة في الهواء استمرت ساعات.. تفاصيل حادث التلفريك المثير للجدل
أثار حادث تلفريك لبنان، حالة من الذعر والجدل خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة في ظل وجود العديد من الأفراد العالقين في الهواء لساعات.. فما القصة؟
تصدر الحادث، عناوين الصحف اللبنانية والعربية، وكذا ترند مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في لبنان مؤخرا.
تفاصيل حادث تلفريك لبنان
يرجع الحادث إلى الخميس الماضي، عندما علق أشخاص لساعات في التلفريك فوق أحد الأحراج في قضاء كسروان شمال العاصمة اللبنانية بيروت، حيث تخطى عدد العالقين الـ 20 فرد، بينهم عائلات مع أطفال.
وقع حادث التلفريك نتيجة وجود عطل ميكانيكي في تلفريك "جونيه"، ما أدى إلى اصطدام مقصورتين وتوقف حركة الرحلات صعودًا ونزولًا.
ما حدث كان "معاناة في الهواء"، حيث ظل الأشخاص عالقين لأكثر من 4 ساعات، كما تعرّض بعض العالقين من النساء والأطفال إلى حالات إغماء، خصوصًا في ظل الساعات الطويلة التي أمضوها عالقين تحت أشعة الشمس.
وكان بعض العالقين في مقصورات على ارتفاع يتراوح بين 20 و23 مترًا، منهم الأب ربيع شويري، وهو كاهن علق مع أطفاله لساعات طويلة في التلفريك.
ما حدث كان "أعجوبة"، وذلك لأن الاصطدام الذي وقع كان بين مقصورتين فارغتين، ما ساهم في تجنّب "كارثة حقيقية" كانت ستودي بحياة الكثيرين.
ما مصير ضحايا التلفريك؟
شارك في عمليات إغاثة العالقين، عناصر من الدفاع المدني استخدموا الحبال والسلال لإخراج العالقين، كما تدخّلت طوافات تابعة للجيش اللبناني للمساعدة.
فيما تسلّق عناصر فوج المجوقل في الجيش خطوط التلفريك لسحب العالقين في المقصورات الأكثر ارتفاعًا.
وأظهرت مشاهد عرضتها وسائل إعلام لبنانية قرابة الساعة الرابعة والنصف عصرا، إنقاذ آخر العالقين وإنزالهم عبر سلة معلّقة في رافعة بمؤازرة عناصر من الجيش اللبناني، وقد كان في انتظارهم عناصر من الصليب الأحمر عملوا على مساعدتهم والتأكد من سلامتهم.
وأثارت الحادثة موجة تعليقات عبر الشبكات الاجتماعية في لبنان، انتقد أصحابها خصوصًا ما اعتبروه إهمالًا ونقصًا في الصيانة في شبكة التلفريك التي تشكّل نقطة جذب سياحي هامة في لبنان.
وتنقل الركاب صعودًا ونزولًا بين خليج مدينة جونية الساحلية ومزار سيدة لبنان، أحد أهم المزارات الدينية اللبنانية، في قضاء كسروان شمالي العاصمة بيروت.
وسبق أن سُجّل في الأعوام المنصرمة عدد من الأعطال التي أدّت إلى احتجاز ركاب لساعات في المقصورات.