استعدوا للأسوأ في 2024.. تفاصيل النبوءة العلمية الأولى للعام الجديد
في الوقت الذي يأمل البشر أن يكون الحر القاتل الذي اجتاح العالم في 2023، مجرد حالة استثنائية، حذرت تنبؤات علمية جديدة من العام 2024 سيكون الأكثر سخونة في التاريخ.
وقال عالم المناخ في جامعة تكساس، أندرو ديسلر، إن العام 2023 سيكون الأشد حرارة، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وتتفق هذه النبوءة مع توقعات علمية سابقة تفيد أن ظاهرة الاحتباس الحراري تتسارع، وأن الأسوأ والأشد لم يأتيا بعد.
زنقل موقع أكسيوس عن ديسلر قوله: منذ بداية الثورة الصناعية شهدت درجات حرارة الأرض ارتفاعا بنسبة 1.1 درجة مئوية، لكن الاحترار الذي يتجاوز هذا الحد قد يجعل الأرض غير صالحة للعيش.
كان جميع دول العالم عاش الكثير من الأحداث المناخية الكارثية في عام 2023، من الجفاف والفيضانات إلى حرائق الغابات والعواصف الاستوائية، وتسببت في خسائر مالية غير مسبوقة.
ويصف الخبراء عام 2023 بأنه "عام الانهيار المناخي"، ويلقون باللوم في الأحداث المتطرفة على "الفشل في التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري".
ونشرت مؤسسة Christian Aid الخيرية الدولية التحليل في تقرير جديد بعنوان "حساب تكلفة 2023: عام من انهيار المناخ".
وقالت إن العديد من الأحداث حظيت "بالقليل من الاهتمام الدولي" على الرغم من التكلفة الباهظة اللاحقة، وليس فقط بالمعنى المالي.
وقال باتريك وات، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية: "نظرا لأن 2023 هو العام الأكثر حرارة على الإطلاق، فإن آثار تغير المناخ أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى. إن التكلفة البشرية لأزمة المناخ تظهر بشكل متزايد في المنازل التي جرفتها الفيضانات والعواصف، وفقدان المحاصيل والماشية بسبب الجفاف".
ويربط العلماء بشكل متزايد بين الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع درجة حرارة الكوكب، والذي ينجم إلى حد كبير عن انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري.
كما أصبحت العواصف أكثر شدة أيضا، لأن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر يزيد من سرعة الرياح.