بسبب ليلة حمراء.. قرار جديد بشأن المتهم بإنهاء حياة عريس العياط
قررت النيابة العامة بجنوب الجيزة الكلية حبس المتهم بقتل عريس العياط 4 ايام بعد تحقيقات استمرت 5 ساعات أدلى خلالها المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته.
ومثل أمام النيابة أصدقاء المجني عليه شهود العيان على الجريمة الذي أرشدوا عن هوية المتهم عقب هروبه حيث اعترفوا ان خلاف على "ليلة حمراء" مع فتاة أحضرها المتهم للمجني عليه وراء وقوع الجريمة.
أمام النيابة وقف المتهم يسرد تفاصيل جريمته التي نفذها بعد خلاف بينه وبين المجني عليه على ليلة حمراء دبرها له مع فتاة ليل كما اعتاد مقابل مبلغ مالي يدفعه المجني عليه له بعد محاولات إنكار لم تستمر طويلا أدلى المتهم بتفاصيل جريمته خاصة بعد مواجهته بأقوال شهود العيان من أصدقاء المجني عليه ممن شهدوا المشاجرة من بدايتها نهاية بمقتل عريس العياط.
قال المتهم:"عارف ان شغلتي مش شغلة الرجالة بس انا كنت متعود أجيب بنات للمجني عليه مقابل فلوس بنتفق عليها وأرتب مقابلتهم في عشة بالأراضي الزراعية عشان محدش يشوفنا من أهل البلد"، مضيفًا:"بعد فترة قليلة من جواز المجني عليه حوالي 4 أو 5 شهور لقيته بيكلمني بيقولي عايزين نرجع ليالينا هاتلي بنت على مزاجك وتعالى في العشّة بالليل وفعلا اتفقت مع البنت اللي هاخدها وروحت قابلته الأول من غيرها عشان أضمن فلوسي بس اتفاجئت بيه معاه أصحابه قلتله إحنا اتفقنا عليك إنت بس مش اصحابك والفلوس دي متنفعش كده مش هجيب البنت لقيته اتعصب واتخانق معايا وقالي وإنت مالك نبقى واحد ولا عشرين انت تجيب البنت وتاخد فلوسك وخلاص مش هتبوظلي الليلة عشان طمعك".
أكمل المتهم قائلًا: "الصوت بدأ يعلى وأصحابه بيحاولوا يهدوه لقيته طلع سكيــ.نة من جلابيته وحاول يضربني بيها جرح ايدي في ثواني خدتها منه وغرستها في صدره لقيت صحابه بيهربوا من المكان ضربته تاني كذا ضربة ولما وقع على الأرض هربت أنا كمان وبعدما تاني يوم سمعت من أهل البلد أنهم لقوه مقتول فهربت بره البلد خالص لحد ما لقيت البوليس بيقبض عليا".
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا من الأهالي أفاد العثور على جثمان شخص يرتدي كامل ملابسه وبه أصابات قطعية وذبحية في مختلف أنحاء الجسد وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية في الجيزة برئاسة اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.
شكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث رفيع المستوى لحل لغز الجريمة وتبين أن المجني عليه تزوج حديثا منذ 5 أشهر فتولى فريق البحث فحص علاقاته وخلافاته واذا كان يوجد خصومة ثأرية بينه وبين آخرين إلاّ أن ضابط بفريق البحث استدرك قائلًا: "التار مش بيتاخد بسلاح ابيض".
اتجهت خطة البحث لفحص خطوط سير المجني عليه وآخر مشاهدات له قبل العثور على جثته ليتم تحديد هوية عدد من الشباب الذين شوهدوا برفقته قبل اختفائه وباستدعائهم فجروا المفاجأة بسرد كافة تفاصيل الجريمة، حيث اعترف أصدقاء العريس المجني عليه انه كان يتفق مع صديق له لإحضار "فتيات ليل" له من فترة لأخرى لقضاء ليلة حمراء برفقتهن مقابل مبلغ مادي يتقاضاه صديقه الذي يلعب دور "قواد".
في يوم الجريمة اتصل العريس بصديقه ليحضر له فتاة لممارسة الرذيلة معها وبعد الاتفاق على المقابل المادي حددا مكان اللقاء في "عشة" وسط الأراضي الزراعية والتي التقيا فيها عدة مرات مسبقا لبعدها عن المنازل والأهالي خشية اكتشاف أمرهم وعندما ذهب العريس حر اليه صديقه دون أن يحضر الفتاة ليتأكد من حصوله على أمواله أولا ففوجئ باحضار العريس شباب آخرين بعدما وعدهم بليلة صاخبة مع الفتاة التي ستحضر له.
رفض الصديق وجود آخرين بذات المبلغ المالي قائلا: "متفقناش على كده" واختلف مع العريس الذي تشاجر معه مرددا: "مش هتبوظلي الليلة" وأخرج سلاح ابيض من بين طيات ملابسه وهدد به صديقه فجرح يده ليتمكن الصديق في لحظة خاطفة أن ينتزع السلاح من يد العريس ويغرسه في صدره ثم تلاه بتسديد عدة طعنات أخرى وسط ذهول باقي الشباب الذين شاهدوا الجريمة من بدايتها إلا أنهم ومع سقوط العريس المجني عليه على الأرض فروا هاربين خشية تورطهم في الجريمة.
بينما فر المتهم هاربا قبل ان تنجح تحريات مباحث مركز شرطة العياط في تتبع خط هروبه والقاء القبض عليه، واكدت التحريات أقوال شهود العيان والمتهم بسوء سمعة وسلوك المجني عليه واعتياده ممارسة الرذيلة مع فتيات يحضرها له المتهم.
أحيل المتهم الى النيابة العامة التي تولت التحقيق.