مفاوضات ومطالب.. هل يكون الحل في إبعاد يحيى السنوار عن قطاع غزة؟
بعد أكثر من 90 يوما من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السبابع من أكتوبر الماضي، بدأ بعض قادة حماس في التفكير في حل لمأساة أهالي القطاع خاصة مع التقارير التي تشير إلى أن بعض مقاتلي الحركة غادروا القطاع وتركوا ساحة المعركة.
ويبدو أن قادة حماس وصلت لهم أخيرا أصوات بعض عناصر الحركة الذين ينادون بضرورة وقف الحرب.
ومؤخرا دعا نشطاء في حركة حماس، القيادي الحمساوي يحيي السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة إلى ترك القطاع والهروب منه حتى تتوقف الحرب عليه، بعد أن أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه لن يوقف القصف على غزة إلا بعد القضاء على السنوار.
جاء ذلك بالتوازي مع تقارير نشرت في عدة مواقع عالمية عن وجود مفاوضات سرية جارية حاليا بين حماس وحركة فتح ترمي لايجاد حل لمأساة قطاع غزة والتفاوض حول رحيل حماس من ادارة شؤون القطاع.
ومؤخرا قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية،إن زعماء حركة حماس يجرون منذ عدة أيام "محادثات سرية" مع حركة فتح، بشأن حكم غزة بعد نهاية الحرب مع إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المحادثات تمثل "أوضح علامة على أن الفصيل السياسي لحماس بدأ التخطيط لما سيأتي بعد نهاية الصراع".
وذكر حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس لـ"وول ستريت جورنال": "نحن لا نقاتل فقط لأننا نريد القتال".
وأضاف: "نحن لسنا من أنصار لعبة محصلتها صفر.. نريد أن تنتهي الحرب.. نريد إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس".
وكشفت الصحيفة الأميركية، نقلا عن أشخاص مطلعين على المناقشات ومسؤول إسرائيلي، أن محادثات القيادة السياسية لحماس مع فتح، الفصيل المهيمن في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، خلقت توترات مع زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار.
وتابعت أن السنوار " يريد أن تستمر حماس في حكم غزة"، ويعتبر أنه "من السابق لأوانه التوصل إلى تسوية".
وذكر الأشخاص المطلعون على المحادثات أن "كبار القادة السياسيين في حماس، بمن فيهم إسماعيل هنية وخالد مشعل، شاركوا بشكل مباشر في تلك المناقشات، والتي تضم من جانب فتح حسين الشيخ، الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية".
وتأتي هذه المحادثات فيما تضغط الولايات المتحدة على القادة الإسرائيليين والفلسطينيين لبدء التفكير فيما سيحدث بعد انتهاء الصراع في غزة.