بعد تحذيرات الاونروا.. حقيقة سرقة حماس للمساعدات الانسانية لقطاع غزة
حالة من الفوضى والقل تجتاح قطاع غزة بعدما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من انتشار الفوضى في قطاع غزة بعد نهب مستودعات ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها.
وقالت الوكالة في بيان إن آلاف الأشخاص اقتحموا مستودعات المساعدات ومراكز التوزيع واستولوا على الطحين والمؤن في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.
ووصف توماس وايت مدير شؤون «الأونروا» اقتحام مراكز التوزيع التابعة للوكالة، بأنه «مؤشر مقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار بعد الحرب والحصار المحكم» على غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.
وقال وايت: «الناس خائفون ومحبطون ويائسون. وتتفاقم التوترات والخوف بسبب انقطاع خطوط الهواتف والاتصالات عبر الإنترنت. إنهم يشعرون بأنهم بمفردهم، معزولون عن عائلاتهم داخل غزة وبقية العالم».
وأوضح مسؤول «الأونروا» أن النزوح الجماعي للسكان من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب زاد العبء على الخدمات العامة المتدهورة، مشيرًا إلى أن الإمدادات بدأت في النفاد، وأن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية.
ودعا وايت إلى تدفق منتظم وثابت للإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.
الى هنا انتهت تصريحات الاونروا التي دقت ناقوس الخطر وكشفت عن عمليات منظمة لسرقة المساعدات الانسانية الموجهة لقطاع غزة.
وبسبب انتشار هذه الحالات في الفترة الاخيرة ادي ذلك إلى تكوين حركات شعبية للسيطرة علي الاوضاع امنيا وحماية ممتلكاتهم المعرضة للسرقة والنهب.
كما بدأت في الظهور حركات تؤكد سرقة حماس للمساعدات الغذائية و الدواء من الشاحنات والمخازن ورغبتها في السيطرة علي الشارع بغزة مثل حركة جيش الحق وغيرها من الحركات التي ظهرت علي منصات التواصل (تيلجرام) في الفترة الاخيرة.
وفي وقت سابق كان قد أبدى المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وريبرغ قلق الولايات المتحدة منسرقة حركة المقاومة حماس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى أهالي وسكان القطاع في ظل تولي الأخيرة مسئولية إدارة وحكم القطاع، قائلا: «لدينا قلق شديد من سرقة مجموعة حماس هذه المساعدات الإنسانية».
ومؤخرا بالتوازي مع تحذيرات الأونروا أشارت بعض المصادر من داخل قطاع غزة أن حماس وراء سرقة المساعدات الانسانية وان بعض عناصر الحركة حرضوا بعض العائلات على القيام بنهب هذه المساعدات وهو ما يفسر كون عمليات النهب منظمة.
وتسببت الحرب في أزمة إنسانية حادة، يعاني معها مئات الآلاف غالبيتهم مدنيون، وتتمثل بغياب حاجيات العيش الأساسية، في انتظار إقرار هدنات أو وقف لإطلاق نار لم يتحقق حتى الآن سوي مرة واحدة تم تبادل الرهائن خلالها.
حيث يعاني معظم سكان القطاع الان من نقص حاد للغذاء بسبب قلة دخول المساعدات وانقطاع مستمر للكهرباء بسبب الحرب.