رجمها بالحجارة.. سر مقتل أم بيد ابنها في الشرقية
لم تأبه الأم لتحذيرات الأطباء بضرورة بقاء ابنها في مصحة الأمراض النفسية، وأصرت على خروجه من المصحة واستكمال علاجه في المنزل، حتى قُتلت على يده، رجمًا بحجارة.
المجني عليها "أ. م." ربة منزل في العقد السادس من العمر، أمام المتهم فهو نجلها الوحيد "أ." 34 سنة، بدون عمل، يعاني من أمراض نفسية، يقيمان في إحدى قرى شمال محافظة الشرقية.
قبل 35 سنة، تزوجت المجني عليها من أحد جيرانها وأقاما في مسقط رأسهما بمحافظة الشرقية، رُزقا بابن واحد "أ" المتهم، كانت حياة الأسرة سعيدة، تسير على وتيرة واحدة، الأب يعمل في إحدى الشركات بجانب عمله في أرضه الزراعية، بينما زوجته ت رعى شئون طفلهما والمنزل.
لم تكد تمر ثلاث سنوات على إنجابها طفلها الوحيد، حتى توفى زوجها. بمرور الوقت بدأ شباب بالقرية يتقدمون لخطبتها، لكنها رفضت من أجل تربية ابنها.
قبل سنوات تغير سلوك الابن وأصبح عدوانيا يعتدي على الأهالي في الشارع، بتوقيع الكشف الطبي عليه أخبرها الأطباء بإصابته بمرض نفسي يلزم احتجازه في إحدى المصحات النفسية.
أملا في الشفاء، عملت الأم بنصائح الأطباء، وبدأ الابن يتماثل للشفاء.
كعادتها تتردد الأم على المصحة لزيارة ابنها والاطمئنان عليه، في إحدى المرات أقنعها الابن بتماثله للشفاء وطالبها باصطحابه للعيش معها في المنزل واستكمال علاجه خارج المصحة.
لم تتردد الأم وطالبت إدارة المصحة بخروج ابنها واستكمال علاجه بالمنزل، فحذرها الأطباء بخطورة ذلك، لكنها أصرت واصطحبته معها.
شيئا فشيئا، عاود الابن الاعتداء على أمه وكل من يقابله.عقارب الساعة تشير إلى العاشرة والنصف مساء الجمعة الماضية، طلب الابن مبلغ مالي من والدته فرفضت: "الوقت تأخر والمحلات قفلت"، غضب الابن وأمسك بحجارة وألقاها على والدته، فأصيبت بجروح متفرقة بالجسم فارقت على أثرها الحياة.
فر الابن هربا تاركا والدته جثة هامدة وسط بركة دماء، فنقلها أهالي بالمنطقة إلى إحدى المستشفيات، لكنها فارقت الحياة بعدما فشلت محاولات إسعافها.
إدارة المستشفى أبلغت أجهزة الأمن، فانتقلت قوة أمنية، وتم حفظ الجثة في ثلاجة المستشفى تمهيدا لعرضها على النيابة العامة التي انتدبت الطبيب الشرعي؛ لتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم.