دعوى خلع تقود زوجًا إلى حبل المشنقة.. القصة الكاملة لقاتل زوجته وابنه بالمطرية
تحملت قسوة زوجها لسنوات طويلة واعتداءه عليها بالضرب وإهانتها أمام طفليه، وطردها في منتصف الليل من مسكن الزوجية بمنطقة المطرية في القاهرة، ولم تجد الزوجة أمامها سوى إقامة دعاوى قضائية ضده أمام محكمة الأسرة، من بينها دعوى خلع، إضافة إلى اتهامه في محضر رسمي بالتعدى عليها بالضرب وإحداث إصابتها لكنها تنازلت عن الأخير، إلا أن الشيطان سيطر على الزوج الذي قرر التخلص منها، وظل يترقبها حتى أيقن تواجدها بصحبة طفلها وقام بقتلها وذبح الطفل، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكما رادعا على المتهم بمعاقبته بـالإعدام شنقا. صدر الحكم برئاسة المستشار خليل عمر خضر وعضوية المستشارين رشاد عبدالتواب ومحمد شريف صبري وأمانة سر سمير رفعت.
تعود الواقعة إلى يوم 26 فبراير 2023 بدائرة قسم شرطة المطرية، عندما نفذ المتهم تهديده لها وظل يترقبها لإزهاق روحها، وعقد عزما على الخلاص منها ومن نجلهما، ورصد تحركاتها مسبقا حتى أيقن مكان وزمان تواجدها وتحين قدومها ورأى نجلهما الطفل بصحبتها فانهال عليها بطعنات جاورت بعضها مستقرة بجسدها على مراى من المجنى عليها حتى أيقن وفاتها، وحمل نجله ونحره من رقبته ليجاور أمه.
النيابة: المتهم لم يمد لزوجته بساط المودة والرحمة
كانت النيابة وجهت للمتهم تهمة قتل زوجته «دينا- س» عمدا مع سبق الإصرار ولم يمد لها بساط المودة والرحمة وأقتر بالإنفاق عليها وذريتها حتى ضنت من معيشته وحدثته بالسعى للرزق، فأبى واستطالت يداه لما تتحصل عليه من مال، فأبت إذا هو المعنى بالإنفاق، فلم تجد أمامها سوى ترك سكنهما وقاضته بإقامة دعاوى ضده أمام محكمة الأسرة، إضافة إلى تحريرها محضرا بالتعدى عليها بالضرب فطالبها بالتنازل فامتثلت وعادت لسكناها إلا أنه عاود التعدى عليها، فما كان منها إلا أن لزمت منزل والدتها وعملت على تنشئة طفلها سويا، كما أنه طالبها بالعودة فامتنعت.. وإزاء ذلك خاطبه الشيطان بقتلها، وقد طاب له ذلك فراقبها حتى أمن مكانها، وقد علم من رصدها ملازمة نجلهما، فعقد العزم على قتلها بأن انتظر قدومها.. وما إن كان ذلك فأتاها من خلفها مكمما فاها بيد وطاعنا إياها بسلاح أبيض محل طعنات عديدة بأماكن متفرقة من جسدها أودت بحياته.
النيابة: المتهم لم يرتجف فؤاده عند ذبح ابنه
كما قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد نجله «سيد. م» وذلك في سبيل عزمه على ارتكاب الجرم، وقد تحقق من ملازمة المجنى عليهما لبعضهما البعض، وما إن فرغ من قتل المجنى عليها الأولى حتى نفذ مأربه الثانى، وذلك بأن حمل المجنى عليه بيد وممسكا السلاح الأبيض بالأخرى ولم يرتجف فؤاده لصغر سنه ولم يشمل الأخير ببساطة رحمة، فقام بنحره من عنقه ففارت دماء الصغير وتحقق من وفاته فجاوره موضعا بأمه المجنى عليها بعدما أحدث به من إصابات، وتبين من التحقيقات أن المجنى عليها أقامت ضد المتهم عدة دعاوى، من بينها الخلع، وتوعد لها وتعقبها مرات عديدة بإزهاق روحها هي وابنهما.
وكشفت تحريات مباحث المطرية عن أن المتهم هو قاتل المجنى عليهما زوجته وابنه، بسبب خلافات بينه وبين المجنى عليها منذ سنوات بسبب عدم عمله، حتى ضاقت من ضنكه عليها ومكثت طرف والدها، إذ تعدى عليها بالضرب مرات عديدة، فحررت قِبَله محاضر قضائية وتنازلت عنها عقب ذلك.