وسط السيناريوهات المتداولة..لماذا لا يحكم أهل غزة القطاع بعيدا عن الفصائل المتناحرة؟
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على ضرورة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكم قيادة فلسطينية.
وأضاف، "إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمر أساسي لاستقرار كل المنطقة على الأمد البعيد، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال".
ولفتت الخارجية الأميركية في بيان، إلى أن "بلينكن أكد لنتنياهو ومجلس الحرب ضرورة تجنب إلحاق مزيد من الضرر بالمدنيين".
وتابعت، "بلينكن أكد لنتنياهو ومجلس الحرب ضرورة حماية البنية التحتية في غزة".
وأردفت: "بلينكن أكد لنتنياهو ضرورة تحقيق سلام دائم بما يشمل إقامة دولة فلسطينية".
كانت هذه أبرز تصريحات الوزير الأمريكي التي تؤكد على التقارير والتسريبات التي أشارت إلى أن هناك أكثر من سيناريو معد لحكم غزة بعد انتهاء الحرب.
وفي هذا السياق أكد الخبير العسكري اللواء سمير فرج، رفض الإدارة المصرية سيناريوهات اليوم التالي لغزة ما بعد الحرب، في أعقاب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخرا خطته بهذا الصدد.
أوضح اللواء سمير فرج أن السيناريو الإسرائيلي يتبنى مطالبة "مجموعة دول أوربية إلى جانب مصر ودولة عربية أخرى بتولي إدارة غزة، فيما قوبل برفض مصري قاطع".
وتطرق اللواء فرج إلى "موافقة الإدارة الأمريكية على الرؤية المصرية حول تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة"، مشيرا إلى "عرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إقامة انتخابات في غزة والضفة خلال فترة مدتها 6 أشهر، من أجل ضخ قيادات فلسطينية جديدة في المشهد السياسي".
وأكد فرج رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، اقتراح رئيس وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي أي) أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة، بشأن تولي مصر إدارة الفترة الانتقالية في غزة حتى موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية، حيث صرح بالقول: "الرئيس السيسي كالعادة بكل حكمة قال..مصر لن تتورط في هذا الموضوع"، لافتا إلى إصرار القيادة السياسية المصرية على تولي السلطة الفلسطينية إدارة "اليوم التالي للحرب في غزة".
وبين كل هذه السيناريوهات يتخوف بعض المراقبين والمحللين من سيناريو ادارة سلطة ابومازن للحكم في غزة، وهذا الخوف منبعه الرئيسي اشكالية تواجد حماس في غزة وسط الخلافات والمعارك المتكررة بين ابومازن وحماس.
ووسط هذه السيناريوهات خرجت مؤخرا أصوات تنادي بأن يكون لأهل غزة دور واضح في حكم القطاع، بعيداعن الجماعات والفصائل وان تجرى انتخابات بدون من كانوا سببا مباشرا في مأساة القطاع.
هذه الأصوات تنادي بأن يقوم على حكم القطاع أهله بعيدا عن الفصائل المتناحرة.
الحصار الإسرائيلي:
ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي منذ عام 2007 بعد أن فازت حركة حماس في الانتخابات وسط تصاعد التوترات. يؤدي هذا الحصار إلى قيود كبيرة على حركة الأفراد والبضائع، مما يؤثر على اقتصاد القطاع ويؤدي إلى نقص في الموارد الأساسية.
الظروف الاقتصادية والاجتماعية:
نتيجةً للحصار والتوترات المستمرة، يواجه سكان غزة تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة، بما في ذلك نقص في الوظائف، ونقص في الخدمات الأساسية، وزيادة في معدلات البطالة.
التوترات السياسية:
الاقتتال الفلسطيني والتوترات بين الفصائل الفلسطينية المتنوعة، بما في ذلك حماس وفتح، تسهم في عدم الاستقرار وتقويض الجهود الوطنية لتحقيق الوحدة والتنمية.
النزاعات الداخلية والأمان:
تتعرض غزة لمخاطر النزاعات المتكررة مع إسرائيل، مما يتسبب في تدهور الأمن وتأثيراته على حياة المدنيين.
النقص في الخدمات الصحية والتعليم:
الحصار يؤدي إلى نقص في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، مما يؤثر على جودة حياة السكان.