تقرير مثير.. هل حفرت الكائنات الفضائية هذه الرسومات الغامضة؟ | شاهد
منذ عقود، يعيش العلماء حيرة في تفسير ظاهرة الأشكال الضخمة المرسومة على سطح صحراء نازكا في بيرو، وربما كانت هذه الحيرة سببا في رواج نظرية وجود الكائنات الفضائية في البلاد.
ومنذ أكتوبر الماضي زاد الحديث عن كائنات فضائية عثر عليها في أحد مكاتب الشحن بمطار ليما في بيرو، غير أن خبراء في الآثار حسموا هذا الجدل أخيرا.
وكشف علماء آثار في بيرو حقيقة الهيكلين المزعومين لكائنات فضائية، وأكدوا أنهما مجرد دمى مصنوعة من عظام الحيوانات، ولصقت بغراء صناعي.
وقدم عالم آثار الطب الشرعي فلافيو استرادا نتائج الحقائق التي توصلوا إليها في مؤتمر صحفي، بناء على تكليف مكتب المدعي العام في بيرو.
وأوضح استرادا أن ما عثر عليه ليس كائنات فضائية، ولا حتى كائنات أرضية، بل هي مجرد دمى ذات ثلاثة أصابع تشبه البشر، وتتكون من عظام حيوانية وبشرية، تم تجميعها باستخدام غراء صناعي حديث، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف أن عملاء الجمارك في بيرو صادروا تلك الدمى المثيرة للجدل في أكتوبر، بينما كانت في طريقها للمكسيك.
وسبق أن أثار الصحفي المكسيكي خوسيه خايمي موسان المتحمس لنظرية وجود كائنات فضائية وأجسام طائرة، جدلا عالميا، بادعائه أن تلك الكائنات التي عثر عليها في بيرو هي كائنات فضائية.
وصدر تقرير عن مكتب المدعي العام في البلاد أكد أن الجثث كانت مجرد دمى مصنعة حديثا، مغطاة بمزيج من الورق والغراء الاصطناعي لمحاكاة الجلد.
وأكد التقرير أن تلك الأشياء من صنع الإنسان وليست بقايا كائنات فضائية.
وتشتهر صحراء نازكا في بيرو بأشكال عملاقة غامضة محفورة في الأرض، استحوذت على خيال الكثيرين.
وحددت المسوحات التي أجريت بواسطة الطائرات بدون طيار والصور الجوية في جنوب بيرو الآن 168 نقشا في موقع التراث العالمي لخطوط نازكا، مع ما يقرب من 50 من هذه الرسومات الجغرافية الواسعة النطاق والتي تصور شخصيات شبيهة بالبشر.
وتشبه بعض التصميمات المحفورة في تضاريس السطح الطيور والأوركاس والقطط والثعابين.
ومن الصعب تحديد متى تم عمل التصميمات، لكن الأواني الفخارية التي عثر عليها بالقرب من الخطوط تعود إلى وقت ما بين عامي 100 قبل الميلاد و300 ب.م..
وتعد خطوط نازكا واحدة من أكثر الألغاز إثارة للاهتمام في التاريخ، وحتى إذا اكتشف علماء الآثار المزيد عنها، فقد لا يقربنا من فهم الغرض منها.
ولسبب لا يمكن تفسيره، أنشأت المجتمعات في جنوب بيرو بين عام 500 قبل الميلاد و500 ب.م، خطوطا وأشكالا بسيطة عبر المناظر الطبيعية، لا يمكن رؤية الكثير منها بالكامل إلا من الأعلى مباشرة.
وتم تفسير الخطوط بعدة طرق على مر العقود، ولكن التفسير الأكثر شيوعا أنها كانت مخصصة لآلهة في السماء كانت تنظر إلى البشر باستخفاف. وتشير نظرية شائعة أخرى إلى أن هذه الأشكال والأنماط تم رسمها لأغراض فلكية طقسية وكان من المفترض أن تعكس النجوم بطريقة ما.