حملت من عشيقها فتخلصت من الجنين والزوج.. ليلة مقتل ترزي دهشور وتهشيم رأسه
تغير مذاق الطعام والشراب آثار شكوك "محمد. ا" في سلوك زوجته، ما دفعه لرفض تناول أي شئ من يد زوجته، التي خططت للتخلص منه بمساعدة عشيقها.
شكوك الزوج لم تمنع الزوجة من تنفيذ مخططها واتفقت مع عشيقها على وضع مخدر في "سرنجة" وحقن الزوج بها بالقوة -بعد أن تسهل دخول العشيق لغرفة نومها-، انقض عليها ضربًا بعدما حاولت تخديره. فيما تدخلا عشيقها لإنقاذها وقام بتهشيم رأس زوجها بعصا مُنهيًا حياته في الحال.
المجني عليه "محمد. ا" ٣٣ عامًا، أراد أن يُكمل نصف دينه فدلته إحدى قريباته على "دينا" ابنة قريته التي تصغره بـ 11 عامًا، وبعد فترة خطوبة لم تكمل العام، تزوجا وأقاما في شقة سكنية بمنزل أسرة الزوج على أطراف قرية دهشور بالجيزة.
حياة هنيئة مستقرة عاشها الزوجين، رُزقا خلالها بطفل "آدم" كانت حياتهما تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل ترزي بمنطقة بولاق الدكرور ويقضي معظم وقته في عمله ويعود للمنزل يومي الخميس والجمعة.
بعد بحث عن وسيلة تدر دخل إضافي للأسرة، بدأت الزوجة في تجارة الملابس متخذة من محل قريب من منزلها متجرًا لها، وفي الآونة الأخيرة تعرضت الزوجة لمضايقات من شباب بالمنطقة تسببت في عزوف زبائنها من السيدات.
في يومًا ما وأثناء فتح الزوجة محلها تعرضت لمضايقات كالعادة، لكن أحد المارة "المتهم" تدخل وتشاجر معهم ومنعهم من مضايقاتها.
ما فعله المتهم آثار إعجاب الزوجة، فتعلقت به وتبادلا أرقام الهواتف.
مكالمات هاتفية بين الزوجة والعشيق، حيث بدأت العلاقة برغبة العشيق في شراء ملابس منها، ثم تحولت العلاقة إلى مكالمات غرامية. بمرور الوقت توطدت علاقتهما وتردد المتهم على منزل الزوجة في غياب الزوج ومارسا العلاقة المحرمة أكثر من مرة، حتى اكتشفت السيدة حملها.
اتفقت الزوجة مع عشيقها على التخلص من الجنين، عن طريق أقراص طبية اشتراها المتهم:"أنا هجيبلك شريط تاخدي منه وتنزلي اللي في بطنك" ـ حسبما قالت الزوجة المتهمة في التحقيقات.
بعدما تخلصا من الجنين قررا التخلص من الزوج حتى يتمكنا من الزواج فاتفقا على دس مادة منومة في الطعام ومن ثم التخلص منه.
كعادته يرجع الزوج إلى منزله كل خميس، وبدلا من أن تستقبله الزوجة بشوق، كانت تجهز المادة المخدرة وتدسها في الطعام.
تناول الزوج الطعام فشعر بتغير في المذاق فرده ورفض تناوله، فأعدت له كوبًا من الشاي ووضعت به المخدر فشعر الزوج بتغير طعمه أيضًا، فرفض تناوله وشك في زوجته فأمرها بتناوله لكنها رفضت ذلك.
شكوك الزوج لم تُرجع الزوجة عن مخططها وهاتفت عشيقها لإيجاد وسيلة للتخلص من الزوج " تعالى أهو نزل يفطر مع أمه وإخواته" قالتها المتهمة في التحقيقات ـ
حاولت السيدة أن تضع المخدر لزوجها أثناء جلوسهما على سرير غرفة نومهما "قولتله في حاجة في بقك ورشيت المنوم في بوقه" إلا أنه استشاط غاضبا من فعتلها وبدأ في التعدي عليها.
ما أن تعدي الزوج على "دينا" حتى انقض عليه عشيقها "محمد" ضربًا بحديدة أخرجها من طي ملابسه؛ بعدما فتحت له الزوجة الدولاب الذي كان يختبئ به "ضرب ضربتين ومنطقش تاني".
داخل غرفة أبنها "آدم" اجتمع العشيقان كان ثالثهما الشيطان،لإبعاد شبهة القتل عنهما بعدما ارتكبوا الجريمة بحق الزوج، بعثرا محتويات الشقة وسرقا سلاح المجني عليه وأمواله واتفقا مع عشيقته أن تنادي أشقاء زوجها بداعي أنها فوجئت بأن الشقة تم سرقتها من قبل لصوص وتم قتل زوجها.
نفذ العشيقان خطتهما بدقة دون أن يعلم أحد خفايا الجريمة إلا أن رجال المباحث كان لهم رأي آخر، بعدما شكوا في الزوجة خلال استجوابها حتى اعترفت "أيوة انا اللي قتلت جوزي عشان اتجوز عشيقي.
وأسند أمر الإحالة للمتهمين "محمد ع"عامل- 23 سنة، و"دينا. ع" ربة منزل في القضية 8238 لسنة 2023 جنايات البدرشين والمقيدة برقم 12 لسنة 2023 حصر تحقيق جنوب الجيزة الكلية 2805، تهمة القتل العمد.
واوضح أمر الإحالة أنه على إثر علاقة غير شرعية جمعتهما فقدم المتهم الأول "محمد" للمتهمة الثانية "دينا" عقاقير مهدئة لتقديمها لزوجها بالأكل والشرب حتى يتمكنا من قتله، وبتاريخ الواقعة استغل الأول تغيب المجني عليه عن المنزل بالتنسيق مع الثانية، وصعد لمسكن المجني عليه حاملا معه قطعة حديدية، فخبأته الثانية بداخل دولاب غرفة النوم محل الجريمة.
من جانبها حجزت محكمة جنايات الجيزة، قضية محاكمة المتهمين بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرارا والترصد، للحكم بجلسة 14 فبراير المقبل.