بابا ضرب ماما بالسكينة.. تفاصيل صادمة جديدة عن جريمة داخل العقار 13 بالعجوزة
أمرت النيابة العامة بالجيزة، بحبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيقات، متهم بقتل طليقته بـ25 طعنة داخل منزلها في العجوزة.
وأمام النيابة العامة، بتسديد لـ طليقته "إيمان" 46 سنة، بـ20 طعنة متفرقة في جسدها داخل منزل والدها بمنطقة العجوزة، مشيرا إلى أنه تزوج منها منذ 18 سنة، وأنجبا بنت وولد أكبرهما 17 عاما، وأصغرهما 10 سنوات، وكانا يعيشان سويا في هدوء، إلا أن تبدلت الأحوال، وبدأ يشك في سلوكها، لتواصلها مع آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي رفضه، ونشبت بينهما مشاجرة، على إثرها، "ألقى عليها يمين الطلاق" فتركت له المنزل وأخذت أبنائها، وذهبت لمنزل والدها.
وأضاف المتهم، أنه بعدما قام بطلاقها، طلب العودة لها، ولكنها رفضت، مما جعله تأكد من شكه في سلوكها، فقرر الانتقام منها، وليلة الجريمة، ذهب لمنزل والدها، مخبئا السكين بحقيبة، وطلب مقابلتها، وبمجرد أن شاهدها، أظهر سلاحه الأبيض، وطعنها أمام أسرتها وأطفالها، سدد لها طعنات تصل إلى 20 طعنة متفرقة بجسدها، انتقاما منها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأفادت التحقيقات، أن الضحية تركت له المنزل منذ فترة، ورفضت العودة لعصمته، مما دفعه للذهاب لمنزل والدتها وأمام أطفالهما، مزق جسدها بـ20 طعنة، فسقطت قتيلة في الحال.
على بعد أمتار من مستشفى إمبابة العام، وقعت جريمة احتضنها العقار رقم 13 شارع الغوث بمدينة الأوقاف لينتقل سريعًا بتوجيهات من العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال.
بعيدًا عن الحي الراقي بديوان عام المديرية، يتابع اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة البلاغ لحظة بلحظة. توجيه سريع من اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بفحص مسرح الجريمة بالتنسيق مع الأدلة الجنائية وقطاع الأمن العام.
تناغم حركي سريع لأداء أمني سلس تكشفت معه الحقيقة الكاملة لما احتضنته جدران ملطخة بالدم. معاينة العقيد مصطفى خليل مفتش الفرقة بينت مقتل "إيمان.ع." 46 سنة، بـ 20 طعنة نافذة بالجسم، لكن المفاجأة تعلقت بهوية الجاني.
"الراجل دا اللي قتلها يا باشا" تحفظ الجيران على القاتل بعد سماع صرخات استغاثة أطلقتها المجني عليها. تبين أنه طليقها محاسب بإحدى الوزارات، لتتحفظ عليه الشرطة.
قبل التحقيق مع المتهم، لفتة إنسانية قدمها رئيس المباحث ومعاونه النقيب محمود أبو العز. حرص الضابطان على احتواء طفلي القتيلة وتهدئة روعهما من هول ما شاهدا للتو "بابا فضل يضرب ماما بالسكينة".
بهدوء وسكينة يحسد عليها، قص المتهم الفصل الأخير في حياة من وهبته كل شئ فكافأها بالقتل. الزوج شك في سلوكها -دون دليل قاطع- وأنها تتواصل مع رجال عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
شك كان كفيل بتطليقها "حلف عليها اليمين" وطردها لتعود إلى بيت أسرتها. أبناء إبليس لم يتركوه، أوقعوه ضحية وساوسهم -بشكه في نسب طفليه- فقرر الانتقام منها.
أحضر سكينًا أخفاها داخل حقيبة وتوجه إلى بيت والدتها، طلب من ابنيه "عايز أمكم" فعاجلها بالطعنات بوتيرة أسرع من إحراء عملية حسابية معقدة فسقطت غارقة في دمائها.
حاول المتهم الفرار لكن الأهالي حالوا دون هروبه وأغلقوا باب الشقة من الخارج واتصلوا بشرطة النجدة. اصطحب رجال المباحث المتهم إلى ديوان القسم لبدء جلسة التحقيق ومنها إلى سرايا النيابة العامة بينما نقلت الجثة إلى ثلاجة المستشفى القريب من مسرح جريمة هزت حي الأثرياء.