من الاعتذار للأزهر إلى الحبس.. القصة الكاملة لـ أحمد حجازي مع تلحين القرآن
تلحين القرآن واقعة أثارت جدلًا كبيرًا، بعد انتشار فيديو للمُلحن أحمد حجازي، على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلحن آيات من الذكر الحكيم على أنغام العود، منذ 5 أشهر، ورغم اعتذاره عن ما قام به واعتبره البعض ازدراءً للأديان، قررت النيابة العامة إحالة «حجازي» إلى محكمة جنح النزهة في مصر الجديدة بالقاهرة، والتي عاقبته الأحد، بالحبس 6 أشهر وتغريمه 2000 جنيه لما نٌسب إليه من ارتكاب جرائم من تغيير شكل القرآن، والإساءة للدين الإسلامي، والأديان السماوية، ليعلن المتهم الاستئناف على الحكم الصادر.
قصة أحمد حجازي مع تلحين القرآن الكريم
العام الماضي، بدأت أزمة أحمد حجازي مع نقابة قراء القرآن الكريم، فور إذاعته فيديوهات أثناء ترديده آيات من المصحف على أنغام الموسيقى والعود، وعلى إثر ذلك سادت حالة من الغضب لدى الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأقام محامِ دعوى قضائية ضده.
ملحن القرآن ذاع اسم أحمد حجازي الذي قرأ المصحف على ألحان العود، وبدأ الجميع يسأل عنه، وتبين امتلاكه لأكاديمية لتعليم الموسيقى، والمقامات، والغناء، والإنشاد الديني، وبين الحين والآخر كان يروج لأعماله عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك».
وإلى ذلك، بدأت النيابة العامة التحقيق في البلاغ المقدم ضد أحمد حجازي ملحن القرآن، والذي جاء فيه إن هذا الشخص حول القرآن الكريم إلى أغنية من خلال تلحينه على أنغام العود، ونشر هذه الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب المسلمين وغضب كل أصحاب الأديان السماوية.
ملحن القرآن الكريم أثار غضب المسلمين
وحسب البلاغ، فإن هذا الفعل ينطوي على عدة جرائم، منها: ازدراء الدين الإسلامي من خلال تغيير شكل القرآن الكريم، وجعله شبيهًا بأغاني الغناء، فضلًا عن الإساءة إلى الذات الإلهية بجعل القرآن الكريم في قالب موسيقي، كما ينطوي تحت جريمة، التحريض على العنف من خلال إثارة غضب المسلمين.
وحاول «حجازي» الاعتذار عن تلحين القرآن على أنغام الموسيقى إلى الأزهر الشريف ونقابة قراء القرآن الكريم ومشيخة عموم المقارئ، إذ قال صاحب واقعة تلحين القرآن في بيان اعتذاره: «أؤكد أن القرآن الكريم له قدسيته ووقاره وجلاله، ولا يجوز أن يلحن منه شيئا على الإطلاق، فهو كلام الله عز وجل ودستورنا السماوي المعجز، وما كنت أقصد المعنى الذي ظهر في المقطع المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعى، وعلى هذا أتقدم بخالص الاعتذار إلى الأزهر الشريف وإلى نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم ومشيخة عموم المقارئ المصريةـ وإلى مسلمى العالم وإلى كل الغيورين على كتاب الله عز وجل، وأتعهد بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى بإذن الله».
حبس 6 أشهر وكفالة 2000 جنيه للمتهم بتلحين القرآن الكريم
لكن المحامي مقيم الدعوى القضائية أمام النائب العام ضد الملحن لم يتنازل عن بلاغه، وقررت النيابة العامة إحالة أوراق قضية تلحين القرآن إلى محكمة جنح النزهة وعقب مرور 5 أشهر على الواقعة، صدر القرار بحبس أحمد حجازي أشهر وتغريمه 2000 جنيه لاتهامه بازدراء الأديان.
أحمد حجازي، أعلن عقب صدور الحكم تقدمه بالطعن بالاستئناف على حكم أول درجة.