يخرج الحي من الميت.. قُتل بسبب المعايرة بالعقم فرزق بطفلة بعد وفاته في الشرقية
مفارقة قدرية شهدتها قرية "بهنيا" التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة ديرب نجم في محافظة الشرقية، فبعد جريمة راح ضحيتها شاب على يد جاره رميًا بالرصاص مطلع الأسبوع الثاني من شهر مايو الماضي؛ بسبب المعايرة بتأخره في الإنجاب، رزق الله المجني عليه بطفلته الأولى.
لمراتٍ كثيرة اعتاد "مستور" أن يُعاير جاره "حمادة" بعدم قدرته على الإنجاب، حتى حانت لحظة النهاية وقرر سليط اللسان أن ينهي حياة جاره غير مكتفيًا بما ناله المجني عليه من معايرة وحده وأمام الناس لعدة مرات.
أعدّ "مستور" بندقية خرطوش داخل منزله، وما أن حانت لحظة رؤيته لجاره حتى ردد على مسامعه ما اعتاد أن يكيله له من معايرة بعدم الإنجاب، على مرأى ومسمع من الناس قائلا: "ياللي مبتخلفش"، قبل أن يُمسك بسلاحه الناري ويُسدد عيارًا ناريًا استقر في جسد الضحية ليودي بحياته.
وهرعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة وجرى إلقاء القبض على المتهم وتحريز سلاح الجريمة واقتياده إلى مركز الشرطة، قبل أن تُصرح النيابة العامة بدفن جثمان المجني عليه عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وشُعت جنازته وبدأت أسرته في تلقي العزاء.
مر اليومان الأول والثاني للعزاء في كرب وحزن قبل أن تسقط زوجة المجني عليه مغمى عليها في ثالث أيام تلقي العزاء، ومع اصطحابها إلى المستشفى تبين أنها حامل منذ بضعة أسابيع، لتختلط دموع البكاء بالفرح ويحوقل الجميع مرددين عبارات الثناء وشكر الله على رزقه المجني عليه بالإنجاب بعد وفاته وبعد حياة عانى خلالها من كونه يتيم الأب والأم، فضلًا عن معايرة جيرانه له بسبب تأخر الإنجاب.
مرت الأيام والأسابيع حتى وضعت زوجة "حمادة" ابنتهما الرضيعة قبل أربعين يومًا، وقبل ساعات اصطحبتها إلى محكمة جنايات الزقازيق لمتابعة جلسات محاكمة الجاني الذي حرم الزوجة من زوجها قبل حتى أن يعرف بنبأ حمل زوجته وإنجابها ابنتهما.
وقررت محكمة جنايات الزقازيق، الثلاثاء، تأجيل محاكمة المتهم "مستور" إلى جلسة الثلاثاء الأخير من شهر فبراير المقبل للمرافعة.