العشيق في الدولاب.. كيف تخلصت دينا من زوجها في عمارة أسرته؟
كعادته يتسلل العشيق لمسكن عشيقته؛ لقضاء بعض الوقت سويًا وممارسة العلاقة المُحرمة، لكن هذه المرة تغير السيناريو، وتسلل لمساعدة عشيقته في التخلص من زوجها.
تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل "محمد" على يد زوجته بمساعدة عشيقها.
المجني عليه "محمد ا." 33 سنة، ترزي، أمَّا المتهمين فهما زوجة المجني عليه "دينا" تصغره بـ 11 سنة وعشيقها.
المجني عليه تزوج بالمتهمة الأولى، وأقاما في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى مركز دهشور جنوب محافظة الجيزة.
الزوج يعمل ترزي بمنطقة بولاق الدكرور يقضي معظم وقته في عمله ويعود للمنزل يومي الخميس والجمعة، بينما زوجته تمتلك محل ملابس بالقرية.
في يوما ما تعرضت الزوجة أثناء عملها بالمحل ملكها لمضايقات شباب بالمنطقة، تصادف ذلك أثناء مرور "م. ن." الذي تدخل وتشاجر معهم ومنعهم من مضايقاتها.
متعللا برغبته في تجارة الملابس، طلب "م" من الزوجة رقم هاتفها وتبادل أرقام الهواتف.
مكالمات عدة بين الزوجة و"م"، بدأت برغبته في شراء ملابس منها، ثم مكالمات غرامية بمرور الوقت توطدت علاقتهما.
بعد نحو 15 يوما من تدخل "م" للدفاع عن الزوجة، كان أول لقاء لهما، مارسا خلاله العلاقة المُحرمة، بطلب من الأخيرة، بحسب أقول "م" في تحقيقات النيابة العامة.
اتخذ العشيق طريقه إلى مسكن الزوجة، عبر ماسورة صرف صحي خلف المنزل، ومنها إلى نافذة دورة المياه، هكذا كان يصعد لمسكن عشقيته في ساعات متأخرة من الليل، يقضي معها ساعة أو أكثر، وربما يبيت إذا اقتضت الحاجة لذلك، بحسب أقول المتهم في تحقيقات النيابة العامة.
تكرر اللقاء مرات عدة، على مدار ثلاثة أشهر، حتى اكتشفت الزوجة حملها منه كونها لم تمارس العلاقة الحميمة مع زوجها، خلال تلك المدة.
اتفقت الزوجة مع عشيقها على التخلص من الجنين، عن طريق أقراص طبية اشتراها المتهم: "أنا هجيبلك شريط تاخدي منه تنزلي العيل" ـ حسبما قالت الزوجة في التحقيقات.
المتهمة ملّت من العيش رفقة عشيقها "م" في الخفاء، وقررت البقاء معه طوال حياتها، ودبرت خطة مُحكمة للتخلص زوجها الذي يقضي معها يوميا فقط أسبوعيا.
اتفقت مع عشيقها على شراء سلاح ناري والتخلص من زوجها، لكنه فشل في ذلك، فقررا التخلص منه بعد تخديره والتظاهر بوفاته طبيعيا.
كعادته يعود الزوج إلى منزله كل خميس، وبدلا من أن تستقبله الزوجة بشوق، كانت تجهز المادة المخدرة وتدسها في الطعام.
تناول الزوج الطعام فشعر بتغير في المذاق فرده ورفض تناوله، فأعدت له كوب شاي ووضعت فيه المخدر فشعر الزوج بتغير طعمه فرفض تناوله وشك في زوجته فأمرها بتناوله لكنها رفضت ذلك.
شكوك الزوج لم تثني الزوجة عن مخططها وهاتفت عشيقها لإيجاد وسيلة للتخلص من الزوج "تعالي أهو نزل يفطر مع أمه وإخواته" ـ قالتها المتهمة في التحقيقات ـ.
صعد العشيق إلى المسكن كعادته، اختبأ في الدولاب بحجرة نوم الزوجين، منتظرا وصول الزوج الذي صعد هو الآخر للتو.
جلست الزوجة جوار زوجها على سرير نومهما، أعطته كوب عصير يحوي مادة مخدرة، مُعد سابقا، فرفض تناوله بسبب تغير مذاقه: "قولتله في حاجة في بقك افتح بقك أشوف ورشيت عليه المنوم" إلا أنه استشاط غاضبا ونهرها.
ما إن تعدي الزوج على "دينا" حتى انقض عليه عشيقها "م" ضربا بماسورة حديدية ـ أداة الجريمة ـ بعدما فتحت له الزوجة الدولاب الذي كان يختبأ به "ضرب ضربتين ومنطقش تاني".
في محاولة لإبعاد الشبهات عنهما بعثرا المتهمين محتويات الشقة، قبل أن يغادر العشيق وتصرخ الزوجة مستغيثة بأشقاء زوجها: "إلحقوني حرامي دخل سرقنا وقتل زوجي".
الأهالي أبلغوا أجهزة الأمن التي شكت في ادعاء الزوجة، وبتضييق الخناق اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها، ليتمكنا من الزواج.
بضبط المتهم الثاني ومواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.