كليوباترا تثير الجدل مجددا.. سر اكتشاف نفق عميق يقود إلى قبرها
تصدرت الملكة القديمة كليوباترا عناوين الأخبار مؤخرا، خاصة بعد الجدل الذي دار العام الماضي حول مسلسل درامي يروي قصتها، والذي أثار حالة واسعة من الغضب والجدل.
عادت كليوباترا إلى الساحة مجددا بعدما انتشرت في الأيام الأخيرة أنباء تشير إلى اقتراب اكتشاف قبرها، وهو حدث ينتظره علماء الآثار في مصر وحول العالم.. فما القصة؟
اكتشاف نفق كليوباترا
بعد البحث، تبين أن السبب وراء تداول هذه الأخبار هو نشر مجلة "ساينس أليرت" العلمية مقالًا بعنوان "اكتشاف نفق يمثل تحفة هندسية أثناء البحث عن مقبرة".
وتشير المقالة إلى اكتشاف علماء الآثار لنفق واسع ومدهش تحت معبد في مدينة تابوزيريس ماجنا القديمة، المدمرة على الساحل الشمالي المصري قرب الإسكندرية. ووصفه الخبراء بأنه "تحفة هندسية".
وفي تصريحات صحفية عبر موقع سكاي نيوز، أفاد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن هذا النفق منحوت في الصخر على عمق 13 مترًا تحت سطح الأرض غرب الإسكندرية. وأشار إلى أن البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية، بقيادة عالمة الآثار كاثلين مارتينز، تعمل في تلك المنطقة بحثًا عن قبر كليوباترا منذ عام 2004، وتوصلت إلى هذا الاكتشاف في 3 نوفمبر 2022.
وأكد أن تصميم النفق يشبه إلى حد كبير تصميم نفق يوبيلينوس في اليونان، وجاء ذلك بناءً على تأكيد رئيسة البعثة الأثرية والخبراء العاملين معها، ويبلغ طول النفق المكتشف 1305أمتار وارتفاعه مترين.
هل تم اكتشاف قبر كليوباترا؟
من جهته، صرح خالد أبو الحمد، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، بأن سبب انتشار الأنباء عن النفق الآن يعود لنشر مقال عنه في مجلة علمية، وهو يعتبر دعاية مفيدة للسياحة المصرية والاكتشافات الأثرية التي تتم.
وأكد أن عالمة الآثار كاثلين مارتينز، رئيسة البعثة الأثرية، تعمل حاليًا على تحليل ودراسة النفق ومحتوياته لتحديد إمكانية وجود قبر لكليوباترا في نهايته.
من المهم أن نلاحظ أن هذا الاكتشاف لا يعني بالضرورة أن قبر كليوباترا قد تم العثور عليه. إن وجود النفق المدهش يشير فقط إلى أن هناك هيكلًا هندسيًا معقدًا قد يكون جزءًا من مجمع مقابر أو معبد قديم. ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث والتحاليل لتحديد الهدف النهائي لهذا النفق وما يحتويه.
على أي حال، إذا تم التأكد من وجود قبر لكليوباترا داخل النفق، فإن هذا سيكون اكتشافًا هامًا ومثيرًا للاهتمام. كليوباترا كانت ملكة مصر الأخيرة في القرن الأول قبل الميلاد ولها دور هام في التاريخ المصري والروماني القديم.
قصة حياة كليوباترا ومصيرها الغامض جعلتها شخصية محورية ومثيرة للفضول. لذلك، فإن العثور على قبرها سيكون إضافة هامة للمعرفة التاريخية والآثارية وقد يكشف عن مزيد من التفاصيل حول حياتها ونهايتها.