أوهمه شيطانه بأنها سبب فشله.. تاجر مواشي ينهي حياة زوجته بـ15 طعنه بأسيوط
بعد زواج استمر لـ 7 أعوام كلما يدخل الزوج تجارة يفشل فيها فظل يفكر في سبب خسارته حتى أن سيطر عليه شيطانه بان زوجته أم أبنائه وأشقاءه يقومون بعمل أسحار وشعوذة له حتى يفشل وبدلا من أن يفكر بعقله ترك رأسه للشيطان وصور له الانتقام من زوجته أم أبنائه حتى يفك نحسه وسيطرت نار الانتقام في قلبه دون النظر إلى أبنائهما الصغيرين وقرر التخلص من زوجته ولم يدرك بأن تفكيره الإجرامي سوف يقوده إلى عشماوي.
تفاصيل الواقعة من البداية عندما تزوج " محمود. ع. أ " 27 عاما " تاجر مواشي " مقيم منطقة الوليدية بمدينة أسيوط من " دعاء. خ. ع " 23 عاما منذ 7 سنوات ورزقهما الله بـ " يوسف " 4 أعوام و" مازن " عامين ونصف وكانت حياتهما تسير مثل أي زوجين يخرج الزوج لتجارته ويعود في نهاية اليوم إلى أسرته وبدأت تجارة الزوج في التراجع وتعرض لخسائر بسبب تحرك الأسعار بالأسواق ومن هنا بدأت المشاكل بين الزوجين بسبب عودة الزوج إلى منزله غاضبا فيصب غضبه على زوجته وأبنائه والذي تسبب في ترك الزوجة منزل الزوجية والذهاب إلى منزل والدها وتطورت الأمر إلى أن طلقها زوجها وبعد تدخل الأهل قام بردها وأعادها إلى منزلهما.
لم يمر الوقت كثيرا حتى تجددت المشاكل بين الزوجين بسبب فشل الزوج في تجارته وازداد الأمر سوءا بعد خلافات بين الزوج وأشقائه بسبب عدم حصوله على ميراثه من والده وصور له شيطانه بان زوجته تساند أشقاءه طمعا في ماله وازدادت نار الانتقام في قلب الزوج خاصة بعد أن أوهمه شيطانه بان زوجته وأشقاءه يقومون بأعمال سحر حتى يفشل في تجارته وعلق فشله عليهم.
وجلس الزوج مع شيطانه ليتدبر أمره في الانتقام من زوجته وأشقاءه حتى أن سطر له مخططا إجراميا بإنهاء حياة زوجته ولم ير وقتها صغيريهما " يوسف ومازن " الذي سيحرمهما من أمهما وظل يفكر حتى أن استقر على مخططه الإجرامي بالانتقام من زوجته.
وبدأ الزوج في تنفيذ مخططه بإحضار سلاح أبيض " مطواة قرن غزال " وإخفائها بين ملابسه وظل يراقب زوجته أثناء تنظيفها لمسكنهم ودخلت الزوجة التي لم تدر بان مخططا يدار ضدها من قبل زوجها إلى المطبخ لإحضار الطعام لزوجها وابنيهما ووجد الزوج أن هذا الوقت المناسب لتنفيذ مخططه الإجرامي وقف وقتها من مجلسه وحمل سلاحه ودخل خلف زوجته المطبخ وعندما شعرت به استدارت إليه وهي تظن انه يحتاج شيئا من المطبخ ولكن باغتها الزوج وطعنها بسلاحه في صدرها بأكثر من طعنة وعندما حاولت الزوجة الهرب منه خرجت مسرعة إلى الصالة ولكن هرول خلفها وطعنها في ظهرها عدة طعنات حتى سقطت أرضا وهي تنزف وتصرخ وتصارع الموت وقتها شعر الزوج باستيقاظ أبنائهما فتركها تصارع الموت ودخل إلى أبنائهما غرفتهما وجدهما جالسين على سريرهما فأغلق عليهما باب الغرفة واخرج هاتفه واتصل بشقيقته " هند " والتي تقيم بمنزل أسرته المجاور لهم وطلب منها الحضور ولم يخبرها الزوج بما فعل في زوجته.
خرجت شقيقته " هند " مسرعة من منزل أسرتها وتوجهت إلى منزل شقيقها وطرقت باب المنزل وجدت شقيقها يقف على باب المنزل واخرج إليها أطفاله ومنعها من دخول المنزل وسألته شقيقته " إيه اللي حصل " صمت الزوج قليلا وقال لها " تخلصت منها خدي العيال وامشي " وأخذت هند الصغيرين " يوسف ومازن " وذهبت إلى منزل أسرتها وأغلق الزوج باب المنزل واتصل بالنجدة وابلغهم بجريمته.
دقائق وحضرت شرطة قسم ثان أسيوط إلى المنزل فتح لهم الزوج باب المنزل وعندما دخلوا وجدوا الزوجة " دعاء " ملقاة على ارض جثة هامدة واعترف لهم بارتكابه للواقعة مبررا ذلك بأنه انتقم منها لأنها كانت تقوم بعمل أسحار وأعمال له حتى يفشل في تجارته.
واعترف المتهم أمام مصطفى الهواري وكيل نيابة قسم ثان أسيوط بتفاصيل الواقعة وقال إن زوجته كانت تحرضه على أشقائه أوقات وتقف ضده مع أشقائه أوقات أخرى وإنها سبب فشله في تجارته بسبب قيامها بأعمال سحر وأعمال وكانت تقوم بوضع السحر له داخل مسكنهم وقرر الانتقام منها وتخلص منها.
وكشف تقرير الصفة التشريحية الذي أعدته مصلحة الطب الشرعي منطقة أسيوط انه بمناظرة جثة المجني عليها تبين قيام المتهم بطعنها بـ 15 طعنة بأماكن متفرقة في الصدر والظهر مما أدى إلى وفاتها.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى إدارة الطب النفسي الشرعي لفحصه وإعداد تقرير حول حالته العقلية وانتهت إدارة الطب النفسي الشرعي بان المتهم لا يعاني في الوقت الحالي ولا وقت ارتكابه الواقعة من أي أعراض لمرض نفسي أو عقلي يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب مما يجعله مسئولا عن الاتهام المسند إليه.
وبعد تداول أوراق القضية في الدائرة الحادية عشر بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح رئيس المحكمة وعضوية المستشار روميل شحاتة الرئيس بالمحكمة والمستشار ضياء الدين أحمد دهيس نائب رئيس المحكمة وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ، إحالة أوراق المتهم للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.