حُضن قاتل وحلق في دبدوب.. كيف تخلصت ناهد الجزارة من الطفلة حنين في الجيزة؟
اعتادت الطفلة حنين احتضان زوجة خالها -كلما شاهدتها- لكن هذه المرة بادرت الأخيرة باحتضان الطفلة.. احتضنتها من الخلف، ليس حبا كما تصورت الصغيرة لكن تمهيدا للتخلص منها، لفت " تيشيرت" حول رقبتها وجذبتها بشدة من الطرفين حتى فارق الطفلة الحياة وسقطت أرضا.
تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل الطفلة حنين على يد زوجة خالها، عام 2015 والتي قضت فيها المحكمة بإعدامها ونُفذ الحكم.
المجني عليها " حنين و." لم تُكمل عامها الخامس، أما المتهمة زوجة خالها "ناهد ع." 24 سنة، ربة منزل، تُقيم في منطقة الرشاح بحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
المتهمة كانت تُقيم في محافظة أسيوط، تعمل في مهنة الجزارة مع والدها. مطلع عام 2010، زُفت إلى ابن عمتها وأقاما في مسكن الأسرة بحي بولاق الدكرور بالجيزة، رُزقا بطفلين تراوحت أعمارهما بين (3 – 5 سنوات).
في منزل قريب من مسكن الأسرة، كانت تُقيم شقيقة الزوج "والدة حنين"، اعتادت الطفلة التردد على منزل للعب مع طفلي خالها. بمرور الوقت تعلق قلب الطفلة بزوجة خالها، واعتادت الذهاب معها في أي مكان.
حياة هنيئة عاشتها ناهد مع زوجها ووالديه، حتى اكتشفا سرقتها أشياء من المنزل، تبدل بعدها حال الأسرة وساءت معاملتهما لها، ما أثار غضبها، لكن سريعا مع عادت الأمور لطبيعتها وتناسيا ما فعلته زوجة ابنهما.
لإكسابها مهارات القراءة والكتابة، ألحقت الأسرة الطفلة حنين بأحد الدروس الخصوصية رفقة ابن المتهمة، اعتادا الذهاب للدرس واللعب سويا.
نهاية شهر أكتوبر 2015، أعطت والدة الطفلة حنين، 30 جنيها، لزوجة شقيقها "المتهمة": "دي فلوس درس حنين ادفعيها للمُدرسة".
الأحد 1 نوفمبر 2015، طالبت المُدرسة أموال الدرس من حنين: "الأبلة عايزة فلوس الدرس"، غضبت والدة الطفلة وسألت المتهمة التي ادعت إعطاءه للمُدرسة، فنشب خلاف بينهما وتجنبها جميع أفراد الأسرة، عدا الطفلة التي داومت على التردد على مسكن خالها كالعادة للعب مع طفليه.
ذهبت الطفلة كعادتها للعب مع طفلي خالها، لكن تغير السيناريو المُعتاد وإصطحبتها زوجة خالها إلى شقة سكنية خالية بالطابق الثالث، احتضنتها من الخلف ولفت "تيشيرت" حول رقبتها وجذبته بشدة من الطرفين حتى أنهت حياتها في الحال.
تأخر الطفلة في العودة إلى المنزل أثار مخاوف الأم التي راحت تبحث عنها في كل مكان، بعدما أنكرت المتهمة معرفتها مكان تواجدها:" كانت بتلعب مع ابني ومشيت معرف راحت فين".
لإبعاد الشكوك عنها ولإيهامهم أن الواقعة بغرض السرقة، نزعت المتهمة القرط الذهبي من اذن الضحية قبل أن تضعها في كيس قمامة وتلقيه أمام المنزل، وتخفي القرط في "دبدوب" بحجرة نومها.
السابعة صباح اليوم التالي، بينما السكون يسود المنطقة، قطعه صراخ المتهمة متظاهرة: "ألحقوني حنين مقتولة ومرمية في كيس"، أبلغ الأهالي ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، فانتقلت قوة أمنية وبفحص الجثة تبين وجود أثار رمال على الجثة بفعل تركها في شقة تحت التشطيب.
التحريات توصلت إلى أن الجثة تُركت فترة في الشقة وأن مرتكب الواقعة من أهل المنزل، وبينت التحريات إلى سابقة خلاف بين والدة الضحية وزوجة شقيقها "المتهمة".
تم ضبط المتهمة وبمواجهتها في البداية أنكرت وبتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
تحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة أحالته إلى محكمة الجنايات التي قضت بإعدام المتهمة، وبعد مرور 5 سنوات على ارتكاب الواقعة، وانتهاء درجات التقاضي نفذت السجون حكم الإعدام بحق المتهمة في فبراير 2021.