شوفنالك فيديوهات عريانة.. حكاية سيدة ابتزت صديقة عمرها وقدمتها لزوجها في الشرقية
داخل إحدى القرى في محافظة الشرقية، كبرت "بهيرة" واستدار جسدها ليدفع بأعين كل صاحب شهوة إليها، وبين هؤلاء كان أحد الفتيان المعروف بين أهل القرية باسم "ميدو"، الذي أسال عبارات الثناء على حُسن الصغيرة حتى ثارت ثائرة حواء داخلها لتنجذب إليه أيما انجذاب وأخذت علاقتهما منحى جديد لا يحمل قاموسه كلمة "عيب" ولا ترجو هي له أن يتوقف عند حد معين.
تعددت اللقاءات بين الطفلة صاحبة جسد الأنثى وبين محبوبها بعدما عرفت علاقتهما طريقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تُقرب المسافات وتلغي الحواجز وترفع الغطاء عن كل مستور رغم ما يمنع بينهما في الواقع بشر وحوائط تسبقها عادات وتقاليد وتربية ربما لا يستحق أهلها أن يتلوث شرفهم كما قُدر لتلك العلاقة أن تسعى تجاهه.
يومًا بعد يوم وساعة بعد أخرى راحت الفتاة تنزع عن مكامن عفتها ومواطن أنوثتها ما يحول بينها وبين محبوبها، وبإرادتها أرته ما يرجوه الرجل من الأنثى، بل إنه رآها كما ولدتها أمها من دون ما يسترها، وطالت العلاقة المتأججة بينهما لتسمح لها بأن تُرسل صورًا ومقاطع مرئية تظهر خلالها وهيئتها أقل ما توصف به أنها فجة وخادشة للشرف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي النهاية توقف كل شيء وتوقفت "باء" عن علاقتها تلك بعدما حنث محبوبها بوعده لها بالزواج.
عاشت الفتاة حياتها نحو عامين حتى بدأت تشك أنها قد نضجت بما يكفي لعدم الانسياق في علاقة كالتي صُدمت فيها وجعلتها تفقد كل ثقتها في الرجال، وما أن بلغت بداية المرحلة الجامعية حتى فوجئت بـ "مريم" صاحبة عمرها تُحادثها هاتفيًا وتُخبرها أنها وزوجها قد شاهدا صور وفيديوهات لها: "أنا وأحمد جوزي شوفنا صور وفيديوهات ليكي مع كذا واحد من البلد والحاجات دي كانت مع ميدو وهو اللي وراها للناس".
صُدمت الفتاة من جديدة لكن صدمتها هذه المرة كانت في زوج صاحبة عمرها الذي راح يبعث لها بالرسائل عبر تطبيق "تليجرام" طالبًا منها أن تدفع إليه المال كما راودها عن نفسها، ويؤكد لها أن سبب خضوعها بين يديه يتمثل فيما بحوزته من صور ومقاطع وصلته عبر "أدهم" أحد شباب القرية، وحين همت باللجوء إلى صديقتها تشكو إليها أفعال زوجها ومطالبته إياها بالمال والجنس فوجئت بـ"مريم" تخذلها أحط خذلان حين قالت لها صراحةً وكأنها راضية كل الرضا عما يحاول زوجها الوصول إليه من صاحبتها: "أنا ماليش دعوة بيه".
لم تجد الضحية منقذًا وساء الأمر بها حتى ظنت أنها لن تنجو من براثن زوج صاحبتها، لتجد في "البلوك" حائط صدها الأخير، بيد أن ما تخشاه بات حديث الساعة في البلدة وأصبحت سيرتها "على كل لسان" حتى وصل الأمر إلى والدها الذي عرف بكل ما يحدث وتيقن كذلك أن المتهمين خامسهم هو حلاق القرية المدعو "وليد" ليهرع بابنته إلى الأجهزة الأمنية وقُيدت الأمور في قضية ضمت المتهمين الخمسة.
كحال قضايا الابتزاز الإلكتروني لم تأخذ القضية التي حملت رقم 19240 جنايات مركز شرطة أبو كبير لسنة 2023، وقتًا طويلًا في ساحات المحاكم؛ حيث اتهمت النيابة العامة المتهمين: "أحمد م ف س" وشهرته "ميدو"، و"أحمد أ ع ال"، و"أدهم ال ت ال"، و"مريم م ص ع" - زوجة المتهم الثاني -، "وليد خ م ال" 28 سنة، حلاق، مقيمين جميعًا في نطاق ودائرة مركز شرطة أبو كبير، بهتك عرض المجني عليها "ب" بغير قوةٍ أو تهديد حال كون المجني عليها طفلة قد بلغت السابعة عشر من عمرها ولم تبلغ الثامنة عشر وقتما تعرضت لهتك عرضها، فيما أسند أمر الإحالة للمتهمين الأول والثاني تعديهما على حُرمة الحياة الخاصة للمجني عليها بأن بالتحصل والتقاط صور ومقاطع مرئية تمس الشرف وتخدش الحياء للمجني عليها، وذلك على إثر وجود علاقة عاطفية كانت بين المتهم الأول والمجني عليها ووعده لها بالزواج، فيما أذاع المتهمون جميعًا واستعملوا في غير علانية صور شخصية ومقاطع مرئية للمجني عليها دون رضاها على النحو الوارد في التحقيقات.
وقبل ساعات، أسدلت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد سراج الدين ووليد المهدي وأمير زكي، وسكرتارية خالد إسماعيل ويامن محمود، اليوم الأربعاء، الستار على القضية بمعاقبة المتهمين الأول والثاني - غيابيًا - بالسجن لمدة عشر سنوات، والمتهمين الثالث والرابعة - غيابيًا - بالحبس لمدة خمس سنوات مع الشغل، والمتهم الخامس - حضوريًا - بالحبس لمدة سنتان مع الشغل، وغرمت المتهمين جميعًا غرامة مالية قدرها عشرون ألف جنيهًا لكلًا منهم.