أغرب رد فعل.. لماذا صفق قاتل شقيقته عروس بورسعيد عند الحُكم عليه بالإعدام ؟
شهدت ليلة 11 سبتمبر عام 2023 جريمة قتل بشعة، أعد لها القاتل العتاد والأسلحة وعقد النية لـ إنهاء حياة الضحية بـ دم بارد، ليقطع بسكاكينه روابط الأخوة بينه وبين القتيلة قبل أن يقطع لحمها ويسفك دماؤها على الأسفلت.
في حي المناخ ببورسعيد انتظر القاتل "محمد نبيل" شقيقته "فريدة" أسفل منزل العائلة حتى دقت ساعة القتل بتوقيت القاتل وأنهى حياة أخته بطعنات متفرقة ومتعددة ما بين الذبح والقطع والطعن.
خطط الأخ لجريمته لمدة 3 أيام بعد أن عاد من القاهرة إلى بورسعيد وذلك بعد عامين من هجر عائلته، وأحضر أدوات الجريمة من أماكن متفرقة وهم عبارة عن 3 أسلحة بيضاء مطواة وسكين كبير وسكين صغير، ونفذ خططه.
لينال محمد نبيل جزاؤه بتحويل أوراقه إلى فضيلة المفتي استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا، ورغم الحكم الصادر ضده وقف نبيل داخل قفص الاتهام بـ رداءه الأبيض وهو يصفق بحرارة بعد النطق بالحكم، وكأنه كان ينتظر تلك اللحظة منذ وقوع الجريمة.
وكان محامي المتهم قد حاول إلقاء جريمة المتهم على حالته النفسية، ولكن تقرير الطب النفسي بمستشفى الأمراض النفسية في العباسية أوضح أنه يعاني من الشخصية العصابية، وهو اضطراب نفسي يؤثر في إدراك المتهم واختياره نتيجة ضغوط اجتماعية ومجتمعية خاصة بعد وفاة والدته.
وفي محاكمة نارية قال رئيس محكمة جنايات بورسعيد "جودت ميخائيل قديس":" بعد مطالعة أوراق الدعوة وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة العلنية، وبعد سماع أقوال المتهم وطلبات النيابة العامة، والتي انتهت إلى القتل بسكين يوجب القصاص شرعا، والذي حرمته الشرائع السماوية الثلاث، وجميع القوانين البشرية، قتل النفس قد جعلته جريمة في حق الإنسانية قبل أن يكون جريمة في حق المجني عليها لأنه من غرائز الشر الموجودة في النفس البشرية منذ بدء الخليقة".
وأكمل القاضي كلماته الرنانة:"مع انحصار المروءة، اطلق للشر عنانه وسلم للشيطان قيادته، ويدل هذا على قساوة قلب المتهم محمد نبيل لأنه في يوم 11/9/2023 ارتكب أبشع الجرائم، حين قرر وخطط لقتل شقيقته العروس فريدة نبيل بالأسلحة البيضاء، وجاء من الإسكندرية وبورسعيد حاملا أسلحة جريمته قاصدا إزهاق روح شقيقته، واتخذ من مكان طفولتهما مسرحا للجريمة، ونحرها وطعنها بأماكن متفرقة بجسدها وتركها جثة هامدة وأتم ما حرضه إليه شيطانه".
واختتم كلماته الموجه إلى القاتل، قائلًا:" إنك كنت على موعد مع شيطانك الذي دلك بقتل النفس التي حرم الله وبدلا من أن تكون في ضيقتها تقويها وفي أحزانها تواسيها وفي شدة ألمها تمنحها الحياة وتداويها وفي ضعفها تسندها، ولكنك صرت قاتلا لها، وهذا دمها يصرخ لعدالة السماء اقتصاصا لها".