المتاجرة بالام غزة مستمرة.. هل تلاعبت حماس بأرقام ضحايا دوار الكويت؟
ما زالت حركة حماس تصر على المضي قدما في متاجرتها بالام واوضاع اهالي غزة المزرية، وهو الاصرار الذي لا يضر سوى اهالي القطاع وحدهم دون غيرهم.
فوسط معاناة اهالي غزة خرجت حركة حماس اليوم لتزعم أن قوات الدفاع الإسرائيلية قتلت 100 فلسطيني في دوار الكويتي بمدينة غزة، وهي الارقام التي كذبتها عدة دوائر مختلفة، بل ان هناك اتهامات واضحة لحماس بتكثيف الحدث رغبة منها في الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية حتى يتمكنوا من السيطرة عليها!
فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "ارتفاع حصيلة مجزرة دوار الكويت لأكثر من 100 قتيل و200 جريح إثر استهداف المروحيات الإسرائيلية لهم فيما كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية".
وقال المكتب في بيان له إن "الجيش الإسرائيلي يستهدف، لليوم العشرين على التوالي، منتظري المساعدات، وسط عجز العالم التام عن إيقافه عن ارتكاب هذه الجرائم".
وحمل المكتب الإدارة الأمريكية مسؤولية فشلها في وقف الإبادة الجماعية، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي على علم بإحداثيات مكان انتظار المواطنين ويتعمد استهدافهم.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط عشرات القتلى والجرحى إثر إطلاق مروحيات الجيش الإسرائيلي النار نحو مجموعة مواطنين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية قرب دوار الكويت وسط غزة.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان: "عشرات الشهداء والجرحى جراء استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لتجمع للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الانسانية لسد رمقهم عند دوار الكويتي بغزة، وصل الى مجمع الشفاء الطبي 20 شهيدا و155 إصابة حتى اللحظة".
ومن جانبه نفى الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه استهدف تجمعًا لفلسطينيين ينتظرون المساعدات قرب منطقة دوار الكويت جنوب شرقي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له: "التقارير الواردة عن استهداف جيش الدفاع لعشرات من سكان غزة مساء الخميس في نقطة توزيع مساعدات إنسانية غير صحيحة"، وذلك في إشارة إلى ما أعلنته وزارة الصحة بالقطاع عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 155 بعد قصف إسرائيلي لعدد من الفلسطينيين.
وأضاف أدرعي: "في الوقت الذي يفحص فيه جيش الدفاع تفاصيل الحادث بالدقة المطلوبة ندعو وسائل الإعلام إلى التعامل بنفس الطريقة والاعتماد على المعلومات الموثوقة بالموضوع".
وما بين بيان حماس ونفي ادرعي تظل معاناة الشعب الفلسطيني حاضرة في شهر رمضان الكريم.
مراقبون أشاروا إلى أن حماس مازالت تريد اطالة امد الحرب في غزة قدر الامكان لانها تعلم جيدا أن في حالة انهاء الحرب ستصبح ايام الحركة معدودة في السيطرة على القطاع، خاصة وان اهل غزة كانوا قد ثاروا على حكم حماس قبل بدء الحركة عملية طوفان الاقصى في 7 اكتوبر 2023.
المثير في الأمر أن هناك أصوات كثيرة في غزة بدأت في الظهور بقوة خلال الايام الماضية تتهم حماس بشكل مباشر بسرقة المساعدات الانسانية الموجهة لاهالي القطاع.
وتعالت هذه الأصوات بعدما قالت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» إن قافلة مساعدات إنسانية تعرضت لإطلاق نار في مدينة غزة، الثلاثاء، لكنها تمكنت من إيصال الإمدادات الطبية إلى مستشفى «الشفاء».
وقالت اللجنة إن القافلة ضمت 5 شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة، وكانت تحمل «إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية منها مستشفى (القدس) التابع لجمعية (الهلال الأحمر) الفلسطيني عندما أُطْلِقت النار عليها».
وعلى الرغم من أن الصليب الأحمر لم يحدد مصدر اطلاق النار الا ان مراقبين اشاروا الى ان هذه الحوادث متكررة خاصة من جانب حماس التي تريد السيطرة على المساعدات بكافة الطرق.