الأزهر يجيب.. ما حكم من أصيب بمرض مفاجئٍ في نهار رمضان؟
ما حكم من أصيب بمرض مفاجئٍ في نهار رمضان؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
ما حكم من أصيب بمرض مفاجئ في نهار رمضان؟
وقال الأزهر للفتوى: فإذا أُصيب الإنسان بمرضٍ مفاجئٍ في شهر رمضان، فإن حكمه يختلف باختلاف حالته؛ فإن كانت حالته لا يستطيع معها الصوم، بأن كان الصوم يضر بصحته فيباح له في هذه الحالة الفطر إلى أن يتم شفاؤه، ويجب عليه قضاء تلك الأيام في وقت آخر، قال تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. [البقرة: ١٨٥]
أما إذا كان إفطاره لا يعود عليه بالنفع في صحته بحيث لا يُساعده في التعافي من هذا المرض، بل يستطيع معه الصوم فلا يجوز له الإفطار، وهذا يتقرر بحسَب تقديرِ الطبيب الثقة.
هل يجب الصوم على الحائض؟
ما حكم انقطاع دم الحيض قبل الفجر بوقت لا يسع الغسل؟ هل يجب الصوم على الحائض؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقالت دار الإفتاء: إذا انقطع دم الحيض قبل الفجر يجب على المرأة الصوم حتى ولو لم تغتسل قبل الفجر فتعقد النية بالصوم وتغتسل بعد الفجر، وتأخير الغسل لا يبطل الصوم.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع، معلوم من الدين بالضرورة، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، واتفق الأئمة الأربعة على أن صوم رمضان واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، طاهر من حيض أو نفاس، مقيم، قادر على الصوم.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما هي شروط وجوب صوم رمضان، وما شروط صحته؟»، أن أنه تتحقق القدرة على الصوم (بالصحة)؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض ومن في معناه ممن تلحقه مشقة بالصوم فوق استطاعته، و(بالإقامة) فلا يجب على المسافر، و(بعدم المانع شرعا) فلا يجب على الحائض والنفساء.
وأضافت أن من أفطر في هذا الوقت لعذر فالصوم غير واجب عليه، إلا أن عليه قضاء هذه الأيام التي أفطرها بعد زوال المانع، أما من يتعذر عليه القضاء فعليه فدية وذلك كالمريض مرضا مزمنا لا يستطيع معه الصوم، منوهة بأن شروط وجوب الصوم أربعة، أي إذا توافر في الإنسان الشروط التالية فقد وجب عليه صوم رمضان، وهي: «الإسلام، البلوغ، العقل، القدرة على الصوم».
وتابعت أما عن شروط صحة الصوم، فإنها أربعة كذلك، حيث يصح صوم من توافرت فيه الشروط الآتية، وهي، أولا: (الإسلام) فلا يصح صوم الكافر، وثانيا: (العقل) ويقصد به التمييز، فلا يصح صوم المجنون، أو الصبي غير المميز، وثالثا: (النقاء عن الحيض والنفاس)، ورابعا: (قبول الوقت للصوم)، بمعنى أن يكون وقت الصوم غير منهي عن الصيام فيه كيوم الفطر، والأضحى، وأيام التشريق الثلاثة.