عيد الأم.. حكاية أول احتفال في التاريخ وكيف تحول إلى العالمية؟
بالتهاني والهدايا، يحتفل المواطنون في مصر والعالم العربي اليوم 21 مارس 2024 بـعيد الأم كلًا على طريقته الخاصة التي يرون فيها إسعاد والدتهم.
نشأت الرغبة في خلق يوم للاحتفال بالأم في مطلع القرن العشرين بعدما وجد المفكرين الأوروبيين والغربيين الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يرعونهم الرعاية الواجبة.
حينها، قرروا دفع الأبناء إلى الاهتمام بأمهاتهم والتعبير عن الامتنان لوجودهم في حياتهم من خلال جعل يومًا من العام للاحتفال بهم.
أول احتفال في التاريخ
يًعد أول احتفال بعيد الأم في التاريخ عام 1908 عندما قررت الناشطة الأمريكية آنا جارفيس الاحتفال بوالدتها التي كانت لديها فكر بأنه إذا تعاونت الأسر المتحاربة مع بعضها البعض لتكريم الأم والاحتفاء بها سينتهي النزاع بينهم وسيتحول الكره الذي في قلوبهم إلى محبة، فكانت دائمًا ما تشير إلى أنه سيأتي يومًا ما وفي مكان ما ينادي شخصًا ما بالاحتفال بعيد الأم.
بعد وفاة والدتها، أقسمت آنا أن تكون ذلك الشخص الذي سينادي بضرورة إقامة احتفالًا لعيد الأم. وفي عام 1907، أصدر المسئول عن ولاية فرجينيا الأمريكية قرارًا بناءً على طلب آنا بإقامة احتفالًا بعيد الأم يوم 12 مايو.
استمرت آنا في كتابة خطابات تنادي من خلالها بأن يصبح عيد الأم عيدًا قوميًا في جميع الولايات المتحدة الأمريكية في يوم الأحد الثاني من شهر مايو.
بالفعل، بحلول عام 1909 أصبحت كل ولاية أمريكية تقريبًا تحتفل بعيد الأم في هذا اليوم.
كيف تحول من الأمريكية إلى العالمية
عن طريق تبادل الثقافات، تحول الاحتفال الأمريكي بعيد الأم إلى احتفالًا عالميًا تقوم به كل دولة في تواريخ مختلفة. ففي مصر والدول العربية على سبيل المثال يتم الاحتفال بعيد الأم يوم 21 مارس من كل عام، أما في أمريكا وألمانيا يتم الاحتفال به يوم الأحد الثاني من شهر مايو.
كما تحتفل به الأرجنتين يوم 3 أكتوبر، وإندونيسيا يوم 22 ديسمبر، والنرويج يوم 2 فبراير، وجنوب إفريقيا يوم 1 مايو.
ويعتبر الصحفي المصري الراحل علي أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم وشقيقه مصطفى أمين هما أول من أدخلا الاحتفال بعيد الأم في الدول العربية المختلفة حيث طرح الأول فكرة في مقالة اليومي للاحتفال بعيد الأم من أجل رد الجميل لها والتذكير بفضلها.
وذلك بعدما زارته إحدى الأمهات في مكتبه وسردت له قصتها من معاناتها لتربية أبنائها وتعليمهم وتزويجهم بعد وفاة زوجها وهم صغارًا، ثم تركوها وأهملوها ليعيشوا حياتهم المستقلة بعيدًا عنها.