حديث السوشيال ميديا.. أسرار وكواليس رحيل فتاة البراجيل لتلحق بحبيبها بعد فيديو مؤثر
مطلع شهر مارس الجاري تلقت فتاة البراجيل "رحاب" الصدمة الأكبر في حياتها، اتصال هاتفي حمل الخبر المشؤوم "خطيبك اتقتل" الفاجعة لم تتوقف عند فقد حبيبها لكن هوية الجاني حملت الكارثة الكبرى فمن هو وماذا حدث؟.
لم يتحمل "حسام" ضياع خطيبته من يده بتحريض من صاحب عمله وصديقه "سيد" ثم تقدمه لخطبة "رحاب" فقرر الانتقام بطريقة دموية في جريمة قتيل أضحت حديث أهالي قرية البراجيل مركز أوسيم شمال الجيزة.
اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بتغيب شاب والعثور على جثته لاحقًا وسط منطقة زراعية.
وجه العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال بسرعة فحص البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأدلة الجنائية.
غدر الصحاب
تحريات العقيد مجدي موسى مفتش فرقة الوراق وأوسيم وجهود المقدم مصطفى كمال رئيس المباحث توصلت إلى مقتل "سيد" 20 سنة صاحب مغسلة مهشم الرأس وبه آثار خنق بالرقبة على يد صديقه "حسام" 25 سنة عامل بمغسلة ملكه.
بتقنين الإجراءات تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم لاستجوابه مع إيداع الجثمان ثلاجة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
انتهى المشهد بدفن جثمان الضحية لكن الحزن اتخذ قلب خطيبته مستقرًا ومقامًا. "فتاة البراجيل" لم تتحمل فقد توأم روحه، الحسرة حولت حياتها إلى جحيم لا تقوى على العيش دونه.
حسرة فتاة البراجيل
الوضع تأزم مع عبارات اللوم والعتاب ونظرات الجيران على أنها وراء قتل خطيبها وسجن الثاني، دخلت في حالة اكتئاب أضحت أسيرتها.
فشلت محاولات والدتها وأختها في إخراجها من تلك الحالة لكن دون جدوى حتى والدها الكفيف لم يستطع إقناعها بالعدول عن أفكار غير سوية تتفجر من عقلها.
قبل 3 أيام، قررت "رحاب" اللحاق بحبيبها لكن على طريقتها، أمسكت هاتفها مودعة أسرتها برسالة مؤثرة، مقطع فيديو صادم أشعل مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت فيه "فتاة البراجيل" أن الغد هو آخر أيامها في الدنيا "بكرة هموت في حادثة" وطلبت من والدتها " متصوتيش في جنازتي".
على غرار محفظ قرآن بسوهاج، تناولت "فتاة البراجيل" قرصًا لحفظ الغلال "حبة الغلة" لتصاب بهبوط حاد في الدورة الدموية. أسرعت والدتها وأختها بنقلها إلى المركز القومي للسموم بقصر العيني في محاولة لإنقاذها.
فتاة البراجيل صارعت الموت على مدار يومين لكن الثالث حمل الخبر المشؤوم، أخبر الطبيب أسرتها "البقاء لله.. رحاب عند ربنا" لتنهار الأم وتسقط مغشيًا عليها.
وقررت النيابة العامة في القضية رقم ١٧٦٨ لسنة ٢٠٢٤ إداري مركز أوسيم بنقل جثمان فتاة البراجيل "رحاب رشدي" إلي مصلحة الطب الشرعي (دار التشريح القاهرة )، لانتداب الطبيب الشرعي لكتابة تقرير مفصل عن جثمان المتوفاة.
وطالبت النيابة العامة، تقرير واف عما اذا كان يوجد شبهه جنائية في الوفاء من عدمه وبيان عما إذا كانت توجد له إصابات حيوية في الجثمان من عدمه وفي الحالة الأولى بيان تاريخ وسبب وكيفية حدوث الوفاء وبيان أيضا عما إذا كان يوجد ثمة أسلحة أو أدوات استخدمت في إحداث تلك الإصابات إلى الوفاء من عدمه مع بيان السبب المباشر المؤدى إلى الوفاه تحديدا مع أخذ عينة من دماء المتوفية إلى رحمة مولاها وأيضا أخذ عينة من قليمات أظافر المتوفاه لتحليلها لبيان عما إذا كانت تلك العينة تحتوي على ثمة خلايا بشرية لغير المتوفية إلى من عدمه وبيان عما إذا كان يوجد تلك العينة ثمة آثار المقاومة أو تعدي من عدمه من استخلاص الحامض النووي DNA والاحتفاظ بالنتيجة لحين توافر ركن المقارنة وكذا أخذ العينة الحشوية وكذا أخذ كافة العينات الأزمة لبيان عما إذا كانت تحوي على ثمة مواد مخدرة أو مسكرة أو سامة من عدمه وفي الحالة الأولى بيان نوعها والجدول المدرجة به وبيان عما إذا كانت تم تناول تلك المواد أن وجدت عنوة من عدمه مع إعداد تقرير مفصلا بكل ما تقدم بقررنا بورد إلينا ويعرض علينا في حينه لإرفاقه بالتحقيقات.
واستعجلت النيابة أيضا تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، عما إذا يوجد شبهة جنائية في وفاة المتوفيه من عدمه.
احذر سيناريو فتاة البراجيل
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.