خطيبها السابق دمر حياتها وواجهت الموت 3 ليالِ.. القصة الكاملة لـ رحاب رشدي فتاة البراجيل
مقطع فيديو لم يتخطى 30 ثانية، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه فتاة تدعى "رحاب" وهي تقول وصيتها الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة إثر تناولها مادة سامة في قرية البراجيل بالجيزة تفاعل مستخدمي وسائل الاجتماعي.
وقالت "رحاب" ـ المتوفاة ـ خلال الفيديو التي ظهرت فيه: "باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش.. وقولوا لإخواتي أن أنتم كنتم أعز شئ في حياتي وفي وجودي ومماتي.. وبلغوا صحابي أنهم يقفوا على قبري وميصوتوش.. ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش.. متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بُعدي.. والعلم عند الله".
مطلع شهر مارس الجاري تلقت فتاة البراجيل "رحاب" الصدمة الأكبر في حياتها، اتصال هاتفي حمل الخبر المشؤوم "خطيبك اتقتل" الفاجعة لم تتوقف عند فقد حبيبها لكن هوية الجاني حملت الكارثة الكبرى فمن هو وماذا حدث؟.
لم يتحمل "حسام" ضياع خطيبته من يده بتحريض من صاحب عمله وصديقه "سيد" ثم تقدمه لخطبة "رحاب" فقرر الانتقام بطريقة دموية في جريمة قتيل أضحت حديث أهالي قرية البراجيل مركز أوسيم شمال الجيزة.
كشف أحمد السقيلي محامي رحاب رشدي "فتاة البراجيل" في تصريحات لـ"مصراوي"، أسرة "رحاب" قالت إنها أقبلت على تناول مادة سامة بغرض إنهاء حياتها لمضايقة أهالي القرية لها "الناس مكنوش سايبينها في حالها" بعد مقُتل "سيد بركة" على يد خطيبها السابق "حسام". مطلع الشهر الجاري.
أوضح المحامي، أن "رحاب" ـ المتوفاة ـ ضمنت خطيبها السابق في قرض مالي، وأن البنك طالب الفتاة بسداد الأقساط ـ كونها الضامن للمقترض ـ نظرا لعدم سداده الاقساط عقب حسبه في جريمة قتل.
وأشار "السقيلي" إلى أن الفتاة أقدمت على إنهاء حياتها بسبب ذلك "حسام كان واخد قرض قبل ما يفسخ خطوبته وبعد ما اتحبس البنك يطالبها بسداد الأقساط".
اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بتغيب شاب والعثور على جثته لاحقًا وسط منطقة زراعية.
وجه العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال بسرعة فحص البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأدلة الجنائية.
تحريات العقيد مجدي موسى مفتش فرقة الوراق وأوسيم وجهود المقدم مصطفى كمال رئيس المباحث توصلت إلى مقتل "سيد" 20 سنة صاحب مغسلة مهشم الرأس وبه آثار خنق بالرقبة على يد صديقه "حسام" 25 سنة عامل بمغسلة ملكه.
بتقنين الإجراءات تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان القسم لاستجوابه مع إيداع الجثمان ثلاجة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
انتهى المشهد بدفن جثمان الضحية لكن الحزن اتخذ قلب خطيبته مستقرًا ومقامًا. "فتاة البراجيل" لم تتحمل فقد توأم روحه، الحسرة حولت حياتها إلى جحيم لا تقوى على العيش دونه.
الوضع تأزم مع عبارات اللوم والعتاب ونظرات الجيران على أنها وراء قتل خطيبها وسجن الثاني، دخلت في حالة اكتئاب أضحت أسيرتها، وفشلت محاولات والدتها وأختها في إخراجها من تلك الحالة لكن دون جدوى حتى والدها الكفيف لم يستطع إقناعها بالعدول عن أفكار غير سوية تتفجر من عقلها.
قبل 3 أيام، قررت "رحاب" اللحاق بحبيبها لكن على طريقتها، أمسكت هاتفها مودعة أسرتها برسالة مؤثرة، مقطع فيديو صادم أشعل مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت فيه "فتاة البراجيل" أن الغد هو آخر أيامها في الدنيا "بكرة هموت في حادثة" وطلبت من والدتها " متصوتيش في جنازتي".
على غرار محفظ قرآن بسوهاج، تناولت "فتاة البراجيل" قرصًا لحفظ الغلال "حبة الغلة" لتصاب بهبوط حاد في الدورة الدموية. أسرعت والدتها وأختها بنقلها إلى المركز القومي للسموم بقصر العيني في محاولة لإنقاذها.
فتاة البراجيل صارعت الموت على مدار يومين لكن الثالث حمل الخبر المشؤوم، أخبر الطبيب أسرتها "البقاء لله.. رحاب عند ربنا" لتنهار الأم وتسقط مغشيًا عليها.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.