7 من 10 علامات ظهرت أمس واليوم.. هل رأيت ليلة القدر في 27 رمضان؟
لعل ما يطرح سؤال هل رأيت ليلة القدر في 27 رمضان أمس منذ الساعات الأولى من صباح يوم السابع والعشرين من رمضان هو فضل وأهمية ليلة القدر فهي خير من ألف شهر، وحيث يحدد لنا استفهام هل رأيت ليلة القدر في 27 رمضان أمس، هل فاتت هذه الليلة المباركة أم مازال هناك فرصة أخرى لتحري ليلة القدر 2024 في ليلة التاسع والعشرين من رمضان، وذلك من خلال ترقب ومشاهدة علامات ليلة القدر والتي هي دليلنا في تحري هذه الليلة المباركة ومن خلالها يمكنك الإجابة عن سؤال: هل رأيت ليلة القدر في 27 رمضان فإنه يعد ضروريًا بعدما رٌُفعت معرفتها عن الخلق.
فقد علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعد ليلة القدر من سيدنا جبريل -عليه السلام- وبسبب الشجار، والمخاصمة، والتنازع بين أحد الأصحابة، رفعت معرفةُ ليلة القدر، وروي عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ - رضي الله عنه -: «أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ لِيُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالتَمِسُوهَا فِي التِّسْعِ وَالسَّبْعِ وَالخَمْسِ»، ولم يتركنا النبي -صلى الله عليه وسلم حائرين في هذه الليالي الوترية الخمس وإنما أخبرنا عن علامات ليلة القدر لتكون دليلنا عند تحريها ومن ثم إدراكها، لتحسم هل رأيت ليلة القدر في 27 رمضان أم لايزال هناك فرصة لاغتنامها في ليلة 29 رمضان .
هل رأيت ليلة القدر
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم، منوهة بأن لفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].
وأوضحت أنه ليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها، مشيرة إلى أن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: 34].
وأضافت: كما أخفى الساعة في الزمن، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 187]، كما أخفى الله ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
مواصفات ليلة القدر
وتابعت: وأما علامات ليلة القدر: فقد ذكر الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] اهـ.
وأفادت بأن من علامات ليلة القدر، التي يمكن رؤيتها بالعين فمن شاهدها فيمكنه الإجابة عن هل رأيت ليلة القدر أمس 27 رمضان والذي يتم من خلال تحري هذه العلامات لتبين ما إذا كانت ليلة القدر وقعت في أي ليلة من الليالي الوترية، وهي:
1. قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.
2. لا ينزل فيها النيازك والشهب.
3. الرياح تكون ساكنة في ليلة القدر.
4. قد تراها في المنام كما حدث مع بعض السلف الصالح.
5. الشمس تطلع صبيحتها حمراء ضعيفة ليس لها شعاع صافية، كما القمر البدر.
علامات ليلة القدر كاملة
لعل من عرف علامات ليلة القدر، التي أخبرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يستطيع تحري هذه الليلة لتبين ما إذا كانت ليلة القدر وقعت في أي ليلة من الليالي الوترية، وهي:
من علامات ليلة القدر قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.
أن ليلة القدر ليست حارة ولا باردة، أي أن جوها معتدل.
الرياح تكون ساكنة في ليلة القدر.
قد تراها في المنام كما حدث مع بعض السلف الصالح.
لا يحل لشيطان أن يخرج فيها حتى الفجر، ولا يستطيع الإيذاء.
من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
الشعور بلذة القيام في هذه الليلة، فيما ورد عن بعص الصحابة -رضوان الله تعالى عنهم-.
الشمس تطلع صبيحتها حمراء ضعيفة ليس لها شعاع صافية، كما القمر البدر.
لا ينزل فيها النيازك والشهب.
يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.
ليلة القدر 2024
يمكن حصر موعد ليلة القدر 2024 بالميلادي في خمس ليالي تبدأ من مغرب هذه الأيام الخمسة، فيمكن تحديد موعد ليلة القدر 2024 وترقبها في هذه الأيام:
ليلة الحادي والعشرين من رمضان: وبدأت من مغرب يوم السبت الموافق 30 مارس الميلادي و20 رمضان وانتهت في فجر الأحد 31 مارس الجاري ميلاديا و21 من رمضان الهجري.
ليلة الثالث والعشرين من رمضان: وبدأت من مغرب أول أمس الإثنين الموافق 1 إبريل الميلادي و22 من رمضان، وانتهت في فجر أمس الثلاثاء الموافق 2 إبريل ميلاديًا و23 رمضان الهجري.
ليلة الخامس والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب اليوم الأربعاء الموافق 3 إبريل الميلادي و24 رمضان، وتنتهي في فجر غد الخميس الموافق 4 إبريل ميلاديًا و25 رمضان.
ليلة السابع والعشرين من رمضان: بدأت من مغرب يوم أمس الجمعة الموافق 5 إبريل ميلاديًا و26 من رمضان، وانتهت فجر السبت 6 إبريل الميلادي ويوم 27 رمضان بالهجري.
ليلة التاسع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الأحد الموافق 7 إبريل الميلادي و28 رمضان، وتنتهي في فجر الإثنين الموافق 8 إبريل لعام 2024 م، و29 رمضان لعام 1445هـ.