هخلص عليها وأغسل عاري.. القصة الكاملة لجريمة الأب والعم التي انتهت بجثة الابنة في الشرقية
قبل سنوات طوال رزقه الله بها، وكانت آية في الجمال منذ نعومة أظافرها، لكنها الدنيا وظروفها من غيرت كل شيء وتبدلت الأحوال إلى الحد الذي جعله يستحل الخلاص منها، وبل ويتربص ويُخطط لذلك مستعينًا بمن يشاركه نفس الدماء والخصال من والديهما.
داخل إحدى القرى التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة أبو حماد في محافظة الشرقية، وبينما يسدل الليل أستاره على المنطقة، كان "أيمن" قد اصطحب شقيقه وسارا سويًا قاصدًا المكان الذي يضم بين جدرانه ابنته فلذة كبدة، لا يدري كنه ما يدور بخلده حين قرر الخلاص منها بسبب شكوك، لكنه قد قرر وانتهى من قراره وعقد العزم عليه.
"هنخلص عليها ونرميها في الرشاح".. كانت تلك الكلمات خلاصة ما دار بين "أيمن" وشقيقه قاصدين ابنة الأول "حنين"، قبل أن يستكملا طريقهما إلى البيت الذي يأويها ويصطحبها الأب إلى وجهتهما التي قرراها قبلًا، فيما كان العم يقود السيارة التي أقلتهم جميعًا إلى "الرشاح" وجهة الشقيقان.
غادرت السيارة محيط القرية ودلف قائدها إلى أحد الطرق الخالية من الحركة، وهناك أخرج الأب كيس بلاستيكي كان بحوزته وألبس ابنته إياه ليكتم أنفاسها وتفارق الحياة خلال لحظات، قبل أن يلتفت إليه شقيقه وكأنه يطمئن على موتها بسؤال يعرف إجابته بعدما توقفت عن الحركة: "خلصت عليها؟".
استكملت السيارة طريقها إلى أحد المجاري المائية "الرشاح" الموجود على حدود المركز، وهناك حمل الشقيقان جثة ضحيتهما وألقياها في المياه وكأن شيئًا لم يكن.
أيام قليلة فصلت بين وقوع الجريمة واكتشاف الجثة وتضييق البحث حتى توصلت جهود رجال المباحث الجنائية إلى حقيقة ما جرى، قبل أن يتم ضبط المتهمين وتقديمهما إلى النيابة العامة.
النيابة العامة وجهت للمتهمين "أيمن م أ م" 46 سنة، نقاش، وشقيقه "أحمد م أ م ال" 54 سنة، موظف حكومي، مقيمان في مدينة الزقازيق، قتله المجني عليها "حنين أ م م" ابنة المتهم الأول، عمدًا مع سبق الإصرار المصمم عليه.
أحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق، وأسند أمر الإحالة في القضية رقم 22943 جنايات مركز شرطة أبو حماد لسنة 2023، للماهمين، أنهما قد بيتا النية وعقدا العزم وتوجها حيث أيقنا تواجد المجني عليها برفقة والدتها واصطحبا إياها بسيارة يقودها المتهم الثاني وما أن تمكن منها الأول حتى أجهز عليها ووضع على رأسها كيس بلاستيكي أعده سلفًا قاطعًا به كل السُبل لأخذ أنفاسها، ففارقت الحياة، وذلك على إثر شكه في سلوكها، وما أن نالوا مقصدهما حتى تخلصا من الجثمان بأن ألقوه في أحد المجاري المائية على النحو الوارد تفصيلًا في التحقيقات.
وأسدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار على القضية؛ إذ قضت برئاسة المستشار سعيد عابدين رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمود محمد منصور وأيمن حمدان ومصطفى شعيشع، وسكرتارية تامر عبدالعظيم، بمعاقبة المتهمين الاثنين بالسجن المؤبد لكلٍ منهما.