رمضان في ليبيا 28 يومًا ويوم بعد العيد.. ما حكم الشرع بعد الخلاف بين الحكومة والأوقاف؟
تشهد المدن الشرقية والغربية في ليبيا، حالة من الانقسام للعام الثاني على التوالي، بسبب رؤية الهلال وموعد أول أيام عيد الفطر المبارك، خاصة أن شهر رمضان بدأ في ليبيا يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه أغلب الدول العربية والإسلامية، يوم الإثنين 11 مارس الماضي.
بداية الأزمة
اختلفت حكومة شرق ليبيا، والهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بها حول موعد استطلاع رؤية هلال شهر شوال 1445هـ، بسبب بداية صيام شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 من شهر مارس الماضي
وبناء على الموعد الذي بدأ فيه المسلمون في ليبيا صيام شهر رمضان المبارك، من المفترص أن يتم استطلاع هلال شهر شوال يوم الثلاثاء التاسع من شهر أبريل الجاري، بينما يستطلع الهلال في باقي الدول يوم الإثنين، وحال إعلان العيد في هذه الدول يوم الثلاثاء، ستكون ليبيا قضت 28 يوما فقط، وهو جانب شرعي شهد خلافا بين الحكومة في ليبيا والهيئة.
وأصدرت الحكومة الليبية بيانًا يُطالب فيه أسامة حماد، رئيس الوزراء في الحكومة المعلنة من مجلس النواب، يُطالب به رئيس الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعميم على لجان تقصّي الأهلة، التابعة للجنة العليا للإفتاء بضرورة الخروج؛ لترقب هلال العيد ابتداءً من ليلة 28 رمضان، مع باقي دول الجوار التي يحل عندها يوم 29 رمضان.
وردت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا، فيما يتعلق بتوقعات رؤية الهلال، أنه تم العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين).
وأوضحت أن لجان تقصي الأهلة ترقبت الهلال في جميع مراصدها فلم تره، فأعلنت اللجنة العليا للإفتاء أنها تعذرت رؤية الهلال وأن الاثنين هو المتمم لشهر شعبان، مُضيفة أن الإعلان عن دخول شهر رمضان كان صحيحا لا ريب فيه.
ومع احتمال وقوع خطأ في رؤية هلال شهر رمضان هناك؛ فقد يتسبب ذلك في صوم الدولة 28 يومًا فقط، وهو ما دفع رئيس الحكومة أسامة حماد لطلب استطلاع رؤية الهلال يوم 28 رمضان هناك، وهذا على غير العادة، ولكن سيتواكب مع رؤية الهلال في باقي الدول يوم 29 رمضان، لكن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، ردت على طلب الحكومة مؤكدة أن رؤية الهلال صحيحة، وإن كانت خاطئة فستطلب من المواطنين «صوم يوم بعد انقضاء العيد».
وقال رئيس الحكومة الليبية، أسامة حماد في تصريحات سابقة إن هناك حالة من اللغط التي حدثت من بعض الناس في إثبات رؤية هلال شهر رمضان هذا العام، وإدلاء الشهود بشهادتهم أمام بعض المحاكم، وعدم قبولها لاختلافها عن شهادات أخرى قدمت في ذات السياق.
وردت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية ف بيان لها حول الموضوع قائلة: فيما يتعلق بتوقعات رؤية الهلال أنه تم العمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)، حيث إن وأضافت أنّ الإعلان عن دخول شهر رمضان "كان صحيحا لا ريب فيه"، مشيرة إلى أنه في حال رؤية الهلال يوم الاثنين 28 من رمضان، فإنّ عيد الفطر سيكون الثلاثاء، وبالتالي يكون على الناس قضاء يوم بعده، حتّى لا يصوم الليبيون 28 يوما فقط.