ليه الرسول مات؟.. القصة الكاملة للجدل المثار عن إجابة على جمعة
جدل كبير أثاره الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق بسبب إجابته عن سؤال ورد من أحد الأطفال خلال برنامجه «نور الدين» الذي عرض خلال شهر رمضان على القناة الأولى، فعلى الرغم من مرور نحو 5 أيام على الحلقة إلا أنها ما زالت محور حديث عدد كبير من المواطنين و«السوشيال ميديا»، حيث سأل الطفل: «ليه ربنا مخلاش سيدنا محمد عايش لغاية دلوقتي؟»، فجاءت إجابة الدكتور على جمعة لتثير الجدل بين مؤيد ومعارض.
وقال المفتي السابق، في رده على الطفل: «لو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عايش لغاية دلوقتى دي كانت هتبقى ورطة كبيرة، لأن طول ما هو عايش كل ما الوحي ينزل والدين يتسع والأوامر والتكاليف تكتر».
وأضاف جمعة، موجهًا حديثه إلى الطفل: «ده تخيل غريب جدًا منك يا جدع»، متابعا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «حياتي خير لكم ومماتي خير لكم، تعرض عليّ أعمالكم فإن وجدت خيرًا حمدت الله وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم»، وأضاف «جمعة»: «لو أن رسول الله ما زال على قيد الحياة لزادت الأوامر وبالتالي لا تستقيم الدنيا»، مؤكدًا أن الله تعالى كتب الموت على كل بني آدم، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أبلغ بالرسالة حتى انتهت ثم انتقل للرفيق الأعلى، مشيرًا إلى أن عدم وجود سيدنا محمد على قيد الحياة حتى الآن رحمة بعباده فلو كان موجودًا «كانت التكاليف هتبقى 5000 مش 5».
من جانبه قال الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر، إن سيدنا محمد بشر، وقال تعالى في كتابه «ما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون»، وهو ما يؤكد أن الله لم يجعل الخلد لأحدٍ فكل نفس ذائقة الموت.
وأضاف «الأطرش»: أن الموت أمر من الله على البشر وكافة المخلوقات فسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمل سيفه بعد خبر وفاة النبي وقال: «من قال إن محمدًا قد مات ضربت عنقه»، ولما قرأ سيدنا أبوبكر عليه الآية «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسول أفإن مات أو قتل انقلبتم على عقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا».
واستطرد: «أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بشر مثل كل البشر وله عمر وأجل ولا يجوز أن نفترض المستحيل بسؤال ماذا لو كان على قيد الحياة حتي الآن، فهذا سؤال غير منطقي بعد مرور أكثر من 1455 سنة، فهو بشر وكيف لبشر أن يكون على قيد الحياة طوال هذه السنوات».