60 دقيقة حائرة.. حكاية التوقيت الصيفي في مصر من عام 1945 حتى 2024
ينتظر المصريون موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024 مع اقتراب موعد انتهاء التوقيت الشتوي الذي استمر العمل به نحو 6 أشهر، منذ قرار مجلس الوزراء في أكتوبر 2023 عودة تطبيق التوقيت الشتوي، والذي تم خلاله تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة.
عادت مصر لتطبيق التوقيت الصيفي، كجزء من جهوده لتوفير الطاقة، إذ وافق البرلمان، في مارس من العام الماضي، على مشروع قانون لإعادة العمل بالتوقيت الصيفي.
وينص مشروع القانون على أنه من يوم الجمعة الأخير من شهر إبريل وحتى نهاية الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة حسب التوقيت المتبع متقدمًا بستين دقيقة.
موعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024
ويبدأ تغيير الساعة وفقًا للتوقيت الصيفي بحسب قرار الحكومة، في منتصف ليلة الجمعة الموافق 26 إبريل 2024، ويكون بتقديم الساعة 60 دقيقة كاملة، ويستمر هذا التوقيت إلى يوم 28 أكتوبر 2024.
بعد توقف 7 سنوات.. عودة تطبيق التوقيت الصيفي
وجاء إقرار العمل بـ التوقيت الصيفي في مصر بعد 7 سنوات من إلغائه، إذ تم تطبيقه خلال الجمعة الأخير من شهر إبريل للعام الماضي 2023.
تاريخ مصر مع التوقيت الصيفي
ظلّت مصر تعمل بنظام «التوقيت الصيفي» خلال القرن الماضي، منذ الحقبة الملكية، إبان فرض الحكومة البريطانية سيطرتها الاستعمارية على البلاد، وإحكام القبضة الإدارية بالتزامن مع الحرب العالمية الثانية.
التوقيت الصيفي في الحقبة الملكية
بدأ العمل بالتوقيت الصيفي عام 1945، في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي، إذ صدر بخصوص هذا الشأن القانون 113 لسنة 1945، انعكاسًا للأزمة الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم خلال الحرب العالمية الثانية، وارتفاع أسعار المحروقات.
واستمر هذا الوضع حتى عام 1957 عندما صدر قانون آخر يحدد التوقيت الصيفي من أول مايو وحتى نهاية سبتمبر.
التوقيت الصيفي في عهد أنور السادات
وفي عام 1975، قرر الرئيس أنور السادات إلغاء التوقيت الصيفي، وصدر بذلك القانون 87 لسنة 1975.
التوقيت الصيفي في عهد مبارك
وبعد 7 سنوات، وفي عام 1982 قررت حكومة الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك عودة العمل بالتوقيت الصيفي لترشيد استهلاك الطاقة، لكن تقرر إلغاؤه عام 1985.
ولكن بعد 3 سنوات، صدر القانون 141 لسنة 1988 الذي أعاد التوقيت الصيفي من جديد من أول مايو حتى آخر سبتمبر عدا شهر رمضان.
وفي عام 1995 صدر القانون 14 بتعديل مواعيد التوقيت الصيفي ليصبح من الجمعة الأخير في شهر إبريل وحتى الخميس الأخير من شهر سبتمبر، باستثناء شهر رمضان أيضًا.
واستمر العمل بهذا النظام حتى ثورة 25 يناير 2011، وفي إبريل 2011 وقبل ساعات من التوقيت الصيفي الأول بعد الثورة، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسومًا بوقف العمل بنظام التوقيت الصيفي.
واستمر النظام موقوفًا حتى عاد في منتصف مايو 2014 ولمدة عام واحد، بقرار جمهوري من الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، في ظل أزمة الطاقة التي كانت تعيشها مصر.
ومن جديد، أعادت الحكومة المصرية العمل بنظام التوقيت الصيفي في 7 مايو 2014 من أجل توفير الطاقة باستثناء شهر رمضان.
وبعد ذلك بعام واحد قررت الحكومة في 20 إبريل 2015 إلغاء التوقيت الصيفي مؤقتًا، وأجرت التعديلات اللازمة على القوانين وطلبت من الوزراء العمل على دراسة لتحديد مدى جدوى تطبيق التوقيت الصيفي، قبل أن تعود إلى تطبيقه مرة أخرى في إبريل من العام الماضي 2023.