السماء لونها أخضر.. سر ظاهرة غريبة تظهر في دبي بعد السيول الشديدة
شهدت أجزاء من دبي ظاهرة غريبة، حيث تحولت السماء إلى اللون الأخضر الفاتح وسط الظروف الجوية القاسية التي شهدتها خلال الأيام بسبب المنخفض الجوي الهدير.
وبينما غرقت بعض المناطق في الظلام خلال ساعات النهار، انبهرت مناطق أخرى بالمنظر السريالي للسماء الخضراء، وهو حدث نادر يُعزى إلى الطقس الشديد الذي ضرب المنطقة في الساعات الأخيرة.
وشارك أحد الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي "إكس":"أنا لا أنشر عادة، لكن السماء تحولت إلى اللون الأخضر اليوم وشعرت بالخوف والرعب كما لو كان مشهد من فيلم خيال علميا".
كافحت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعقاب هطول الأمطار الغزيرة التي تم تسجيلها على الإطلاق، والتي غمرت مطار دبي الدولي، مما تسبب في تعطيل واسع النطاق للرحلات الجوية في أكثر مطارات العالم ازدحامًا بالسفر الدولي.
ووفقا لوكالة أنباء وام الإماراتية، فإن هطول الأمطار يوم الثلاثاء يمثل حدثا مناخيا تاريخيا، متجاوزا أي حدث موثق منذ بدء جمع البيانات في عام 1949، قبل عصر اكتشاف النفط في البلاد.
كما حدث هطول الأمطار في الدول المجاورة مثل البحرين وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية، لكن الإمارات العربية المتحدة تحملت وطأة الطوفان.
نشأت تكهنات بشأن التأثير المحتمل لحقن السحب، وهي تقنية لتعديل الطقس تتضمن نثر المواد في الهواء للحث على هطول الأمطار.
وبحسب ما ورد أجرى خبراء الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية عدة رحلات جوية لاستمطار السحب قبل هطول الأمطار، حيث كشفت بيانات تتبع الرحلات الجوية عن طائرات تابعة لجهود تلقيح السحب في دولة الإمارات العربية المتحدة النشطة في السماء.
وبينما أشارت بعض التقارير إلى زيادة هطول الأمطار بسبب تلقيح السحب، ظهرت تصريحات من صحيفة ذا ناشيونال، وهي صحيفة ناطقة باللغة الإنجليزية ومقرها أبو ظبي، عن مسؤول مجهول من مركز الأرصاد الجوية تأكيده أنه لم يحدث أي تلقيح للسحب يوم الثلاثاء، على الرغم من الرحلات الجوية السابقة.
وتستخدم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتمد على محطات تحلية المياه كثيفة الاستهلاك للطاقة لتوفير المياه، تقنية البذر السحابي كاستراتيجية لزيادة موارد المياه الجوفية.
ومع ذلك، فإن السياق الأوسع لتغير المناخ يلوح في الأفق، حيث يعزو العلماء الأحداث المناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم إلى آثارها.