3000 دولار.. توقعات صادمة عن أسعار الذهب في هذا التوقيت
تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث توقع بنك سيتي بنك الأمريكي وصول سعر الأوقية الواحدة من الذهب إلى 3000 دولار في الفترة القادمة.
ارتفاع سعر الذهب
ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها تصاعد التوترات الجيوسياسية والطلب المتزايد على الملاذ الآمن.
وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصلت إلى مستويات قياسية. وقد ساهمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتحديدًا الاشتباكات بين إيران وإسرائيل، في زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
ويتوقع المحللون في سيتي بنك أن يستمر الطلب على الذهب وارتفاع أسعاره، نظرًا للتوترات الجيوسياسية المستمرة والمخاوف من انكماش اقتصادي عالمي في عام 2024.
توقعات سيتي بنك
وتشير توقعات سيتي بنك إلى أن سعر الذهب قد يرتفع بنسبة 6.8٪ إلى 2350 دولارًا للأوقية في عام 2024، وقد يشهد ارتفاعًا ضخمًا بنسبة 40٪ إلى 2875 دولارًا للأوقية في عام 2025.
ويرجع هذا التوقع إلى الاستمرار في الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية والأسواق الناشئة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على العملات البديلة والتحوط الجيوسياسي من قبل المستثمرين.
من المتوقع أن يستمر الذهب في اختبار مستوى 2500 دولار للأوقية في النصف الثاني من عام 2024، وقد يتجاوز هذا المستوى بانتظام في الفترة المقبلة.
وبناءً على توقعات سيتي بنك، يتوقع المستثمرون احتمالية ارتفاع سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية في الفترة من 6 إلى 18 شهرًا القادمة، مما يمثل زيادة تقدر بنحو 20٪ عتقريبًا عن السعر الحالي. ومع ذلك، فإن توقعات الأسعار في سوق الذهب قابلة للتغيير وتتأثر بعوامل متعددة مثل التطورات الاقتصادية والسياسية وتوقعات التضخم والطلب والعرض.
الذهب وسندات الخزانة الأمريكية
ووفقا لموقع “جلوبال تايمز”، شهدت أسعار الذهب - الذي يُنظر إليه تقليديا على أنه أصل ملاذ آمن - اتجاها صعوديا في الأشهر القليلة الماضية، حيث ارتفع بنحو 17 في المائة حتى الآن هذا العام.
على هذه الخلفية، قد تفقد سندات الخزانة الأمريكية بعض جاذبيتها كملاذ آمن إذا واصل المعدن الأصفر ارتفاعه التاريخي. ويرتبط الذهب تقليديًا بعلاقة عكسية مع سندات الخزانة الأمريكية، حيث يعتبر كلاهما من الأصول الآمنة الرئيسية وبالتالي لديهما علاقة تنافسية مع بعضهما البعض.
ويلعب الذهب دورًا حاسمًا في النظام المالي العالمي، حيث يوفر بديلًا للأصول المقومة بالدولار الأمريكي. لكن تواجه الولايات المتحدة عاصفة من الديون. نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا يوم الأحد تحت عنوان "بيع السندات الأمريكية أصبح أكثر صعوبة".
وقال التقرير إن سلسلة من المزادات الضعيفة لسندات الخزانة الأمريكية أثارت مخاوف المستثمرين من أن الأسواق ستكافح لاستيعاب الاندفاع القادم من ديون الحكومة الأمريكية.