كتيبة إعدام.. القصة الكاملة لحرق جهاد بالنار انتقامًا من أسرتها في الفيوم
دفعت طفلة تبلغ من العمر 14 عامًا في قرية كحك بحري في محافظة الفيوم حياتها ثمنًا لانتقام نفذته "كتيبة إعدام" مكونة من خمسة أفراد ينتمون لأسرة تجمعها مناوشات من أسرة الفتاة الضحية.
وكان اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطار من العقيد أحمد محمد سيف، مأمور مركز شرطة الشواشنة، بمقتل فتاة تُدعى "جهاد شعبان عبد الرحمن - 14 عامًا"، حرقا داخل محل دواجن بقرية قرية كحك بحري، حيث جرى تشكيل فريق بحث قاده العميد أحمد خيري، رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، كشف عن خلافات قديمة بين عائلتي "جلال الدين" و"فضل"، اللتين تسكنان القرية، والتي وصلت إلى ساحة القضاء بعد إصابة أحد أفراد العائلة الثانية، وحُكم فيها بسجن أحد أفراد العائلة الثانية لمدة 10 سنوات و3 سنوات لمدانين آخرين.
هنا، أوضحت التحريات أن أفراد من عائلة "جلال الدين" أرادوا الانتقام لذويهم الذين حُكم عليهم بالسجن، فبيت 5 منهم النية وتربصوا بالطفلة التي تدرس في المرحلة الإعدادية، وما أن وجدوها وحيدة في محل الدواجن الخاص بأسرتها، اقتحموا المحل، وشل اثنان منهما حركتها، بينما أسكب الثلاثة الآخرين مادة الكيروسين على جسدها، وأشعلوا النيران بها حتى قضت، ولاذوا بالفرار.
ويكثف رجال البحث الجنائي جهودهم للقبض على المتهمين الهاربين، بينما يقود اللواء محمود مفتاح مساعد مدير أمن الفيوم للمنطقة الغربية مجموعات من أفراد قوات أمن المحافظة والأمن العام للفصل بين العائلتين، حتى لا تتجدد المناوشات، حيث فُرض كردون أمني بالمنطقة، وأودع جثمان الفتاة مشرحة مستشفى أبشواي المركزي تحت تصرف النيابة التي تولت التحقيق.