اغتُصبت داخل سكن عُذاب..تفاصيل جديدة عن مأساة الرضيعة جانيت قتلت على يد عامل وألقى جثتها بالقمامة
زحَّفت الرضيعة جانيت للحاق بشقيقتها الكبرى التي خرجت للعب مع جارتها في العقار محل سكنهم بحي مدينة نصر، حتى وقعت في مصيدة جارها المراهق ـ عامل نظافة في مطعم شهير ـ وتناوب اغتصابها داخل سكن "عُذاب" بعد أن خطفها ثٌم أنهي حياتها خنقًا.
وفي محاولة منه لإخفاء ملامح جريمته تخلص المتهم من جثمان الضحية قُرب مقلب قمامة خلف مسكنهما وذلك عقب سكن أسرتها في العقار قبل شهرين مضيا.
المجني عليها جانيت م. ن. لم تُكمل بعد عامها الأول وهي الابنة الصغرى لأسرة سودانية مكونة من والدين وشقيقتيها (من الأم)، أما المتهم فهو شاب في مطلع العقد الثالث من العمر يعمل في مطعم بالحي العاشر بمدينة نصر، ويُقيم بمفرده في ذات العقار محل سكن الضحية.
مع غروب شمس الجمعة قبل الماضي، جلستا "أميرة وجاني" أمام شاشة التلفاز؛ توسطهما "جانيت" ينتظرن عودة والدهن "جمعة" من المقهى. حينها نادت طفلة جارتهما على "أميرة" (تعالي نلعب) تركت ذات الأعوام الـ6 باب الشقة موارب ما دفع "جانيت" نحو شقيقتها لكن كان في انتظارها جارها "م.س" (أنا شوفته هو وبيخطف جانيت بس كنت خايفة أقول). حسبما قالت "مريم" الأم.
عادت "أميرة" لوالدتها "مريم" وقلبها يرتجف دون شقيقتها "جانيت" الرضيعة، حينها سألته الأم عن شقيقتها "قالت لي مش عارفه راحت فين!"، في همة أبلغت زوجها "جمعة" الذي حضر وأصدقائه على الفور "قعدنا ندور في العمارة كلها ومش لاقينها".
منذ الوهلة الأولى في إختفاء "جانيت"فجأة، انتاب "والدتها "مريم" الشك نحو الطابق الثالث عشر "13" الذي يقطنه "شباب عزاب" (قلبي كان مقبوض على بنتي وكنت حاسة ان بنتي هنا في الشقة دي) ـ على حد قول الأم ـ طرقت باب الشقة كثيرا لكن لم يستجيب له أحد، حينها كان المتهم "محمد" داخل غرفته واغلق أضواء كأن لم يسكنها أحد، وذلك بعدما فعل جريمته بحق الرضيع خشية فضح أمره "دورنا في شقق العمارة كلها والشقة دي اتقفلت فجأة".
نحو 7 ساعات قضاها والدها "جانيت" في البحث عن الطفلة الرضيع لكن دون جدوى ما دفعهما لتحرير محضر بقسم الشرطة "رحنا القسم قالوا لنا لم يمر 24 ساعة على الاختفاء"، جهود "جمعة" في السعي عن ضناه لم تتوقف قط حتى عثر الأب على جثة ابنته مطلع فجر السبت الماضي ( لقيت بنتي وملقتش البامبرز اللي لابساه.. حتى اللي عمل فيها كده مرضيش يسترها". يقولها "جمعة ".
شكوك وغموض أحاطت (سكان الطابق 13) بعدما أفادت "أميرة" ـ 6 اعوام ـ أن شابا خطف شقيقتها "قالت لي كنت خايفه أقول يخطفني" ـ تقولها الأم ـ أمام رجال المباحث أعترف "الطفلة" على قاتل شقيقتها "جانيت" بعدما اقتحموا الشقة إذ عثر عليه مختبأ في غرفة بمسكنه "هو ده يا ماما اللي خطف جانيت".
"مريم" الأم المكلومة، تنتابها حسرة على فراق ضناها "جانيت"، تصمت قليلًا "مش متخيلة ان بنتي حصل فيها كل ده.. إزاي واحد يغتصب طفلة 10 شهور وقتلها ورميها في الزبالة" مطالبة الجهات المختصة بتطبيق القصاص العادل من الجاني "أنا قلبي محروق على بنتي جانيت".
"جانيت" الإبنة الأولي والوحيدة لوالدها "جمعة" والثالثة لوالدتها "مريم" بعد زيجة قبل عامين، بعد انفصال عن زوجها الأول قبل 3 سنوات مضت، وبعد تركها بلدها السودان 2013، حتى استقر حالها في منطقة "التبة" بمدينة نصر قبل شهرين عقب زيجتها الثانية من "جمعة" 2022 بعد أن تركا مسكنهما في مدينة الشروق.
4 ليالٍ انتظرها والدها "جانيت" خروج جثمان ابنتهما أمام مشرحة زينهم بالقاهرة، حتى قررت نيابة مدينة نصر دفن جثمان الطفلة وذلك عقب توقيع الكشف الطبي لتحديد أسباب الوفاة من ثمٌ كتابة تقرير وافٍ حول الجريمة.
واعترف"م. س " 22 عامًا -عامل نظافة بأحد المطاعم- أمام رجال المباحث أنه اعتدى جنسيا على الرضيعة "جانيت" ثم خنقها خوفًا من افتضاح أمره والتخلص من جثمانها بالقرب من مسكنها بجوار مقلب قمامة.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بالاعتداء جنسيًا على المجني عليها وقتلها.