4 طلقات نارية.. تفاصيل صادمة جديدة عن مقتل التيك توكر العراقية أم فهد
آثار مقتل «أم فهد» الشهيرة بـ غفران مهدي سوادي، وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، وسط تشديد القوانين والمواقف المحافظة بشكل متزايد في البلاد، في السطور التالية نكشف قصة مقتل البلوجرز وفقًا لـ نيويورك تايمز الأمريكية.
مقتل «أم فهد» بلوجرز التيك توك العراقية
استغرق الأمر أقل من 46 ثانية حتى يوقف القاتل الذي يرتدي الخوذة دراجته النارية، ويسير إلى جانب السائق في السيارة ذات الدفع الرباعي، ويفتح الباب ويطلق النار من مسدسه أربع مرات «طلقات»، مما أسفر عن مقتل أحد أبرز شخصيات تيك توك في العراق.
إن لقطات الكاميرا الأمنية لعملية القتل أمام أحد المنازل في بغداد مساء الجمعة، كانت السبب الرئيسي لكشف الحقيقة بشكل مذهل، لكنها لا تلقي سوى القليل من الضوء على هوية القاتل أو سبب استهداف أم فهد، وقالت وزارة الداخلية العراقية، التي نشرت الفيديو، إنها شكلت لجنة للتحقيق في وفاتها.
من هي غفران مهدي الشهيرة بـ «أم فهد»؟
وكانت الضحية غفران مهدي سوادي، قد ذاع صيتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك وإنستجرام، حيث أظهرت مقاطع الفيديو الخاصة بها وهي ترتدي ملابس ضيقة أو كاشفة، أو تغني وتحتضن ابنها الصغير، لقد كسبت حوالي 460 ألف متابع، لكنها أثارت أيضًا غضب المحافظين في المجتمع العراقي وفي الحكومة.
وفي مرحلة ما، أمر المسؤولون بسجن «أم فهد» لمدة 90 يومًا، بسبب منشور أظهرها وهي ترقص في حفل عيد ميلاد ابنها البالغ من العمر 6 سنوات.
وفي جنازتها التي حضرها عدد قليل، قال شقيقها أمير مهدي سوادي، إنه ليس لديه ثقة كبيرة في أنه سيتم القبض على قاتلها، وقال: «أستطيع أن أذكر أسماء العديد من الأبرياء الذين قتلوا». «هل سمعت أي شيء عن قضيتهم؟ هل وجدوا القاتل؟ لا»، مضيفًا أنه نظرًا لمكانة شقيقته، فمن المتوقع أن تتخذ الحكومة إجراءات، لكن لم يأت أي مسؤول لرؤيته منذ وفاتها.
قال «سوادي»: «لم يجلس معي أحد ويستجوبني». وتابع «لقد أخبرتهم فقط أنها أختي، وأعطيت السلطات اسمي، وهذا كل شيء».
كان مقتل «أم فهد» هو الثالث خلال أقل من عام في العراق لشخصية شابة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو أن عمليات القتل كانت لأسباب عديدة منها سياسية أو سلوكيات غربية، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان.