مش هخليك تفرح ببنتك..التفاصيل الكاملة للحكم على الميكانيكي العاشق
في قرية عرب الأطاولة، بمركز الفتح، أسيوط، عاش شاب يدعى حكيم، يبلغ من العمر 22 عامًا، يعمل ميكانيكي دراجات نارية؛ بينما كانت يوستينا، فتاة جميلة في مقتبل العمر، تسكن نفس القرية
كان حكيم يراقب يوستينا من بعيد، معجبًا بجمالها وبساطتها، حتى قرر التقدم لخطبتها، لكن والد يوستينا رفض طلبه بحجة صغر سنها.
شعر حكيم بخيبة أمل وغضب شديد، وتحول حبه ليوستينا إلى رغبة في الانتقام من والدها الذي حرمه منها؛ وعندما علم حكيم بخبر خطوبة يوستينا لشخص آخر، ازداد غضبه وقرر التخلص من والدها.
اجتمع حكيم مع صديقه بسام، نجار، وشقيقه الأصغر ملاك، وخططوا أن ينتقموا من والد يوستينا وقتله وتنفيذ خطتهم بعيدًا عن أعين الناس، وفي صباح يوم مشؤوم، خرج المتهمون الثلاثة على دراجة بخارية، متجهين نحو منزل والد يوستينا، رصدوا خروجه على دراجته النارية متجهًا إلى مزرعته، فتبعوه حتى وصلوا إلى منطقة نائية خالية من المارة.
في لحظة غدر، أطلق حكيم النار على والد يوستينا، فسقط مضرجًا بدمائه على الأرض، وفارق الحياة في الحال، ولاذ المتهمون بالفرار تاركين جثة المجني عليه خلفهم أُلقي القبض على حكيم وصديقيه، واعترفوا بجريمتهم.
تعود وقائع القضية 8365 لسنة 2022 جنايات مركز الفتح إلى ورود بلاغ لضباط مركز شرطة الفتح بعثور الأهالي على جثة رجل في العقد الخامس من عمره ملقاة على جانب الطريق ما بين قريتي عرب الأطاولة وعرب مطير.
انتقل إلى موقع الحادث ضباط مباحث المركز، وتبين من المعاينة أن الجثة لشاب يدعى "حمدي.ت.إ" 44 عاما، فلاح، وبها طلق ناري نافذ وبجوارها دراجة بخارية ملك المجني عليه.
جرى تشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أحمد أبوستيت رئيس مباحث مركز الفتح وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب كلا من "ح. ر.ر" 22 عامًا، ميكانيكي موتوسيكلات و"ب. ث.ج" 22 عاما، نجار مسلح و"م.ز.ر" 17 عامًا، عامل "شقيق الأول"، مقيمين قرية عرب الأطاولة دائرة المركز.
وأحالت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الأحد، أوراق ميكانيكي ونجار إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، لقتلهما فلاحًا بقرية عرب الأطاولة، مركز الفتح، بسبب رفضه زواج ابنته من المتهم الأول.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، والمستشار وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة، والمستشارين محمد حسن شلقامي وإيهاب أحمد دهيس نائبا رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر وعثمان أحمد عبد الحميد.