الأم متهمة بقتل ابنها في كفر الشيخ.. الطب الشرعي يفجر مفاجأة في الواقعة
تباشر نيابة فوه في كفر الشيخ، تحقيقاتها حول اتهام أشخاصًا زوجة شقيقهم بقتل ابنها بالاشتراك مع شخص آخر لم يحددوه، استكمالا للتحقيقات التي تجريها عقب صدور قرار بصرف الأم من سراي النيابة.
وأمرت نيابة فوه بطلب تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، لبيان حقيقة الواقعة وظروفها وملابساتها وصولا لحقيقتها مع تحديد دور الأم تحديدًا وبيان عما إذا كانت هي مرتكبة واقعة القتل أم شريكة فيه.
وطلبت النيابة تحديد سبب إصابات المجني عليه بالرقبة، وذلك في ضوء ما أسفر عنه سؤال الطبيب الشرعي وكذا الكشف عن 3 أشخاص لديهم حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعما إذا كان لهم علاقة بالواقعة من عدمه.
تفاصيل القصة تبدأ في يوم 17 نوفمبر 2023 بتلقي مركز شرطة فوه إشارة من مستشفى فوه للتأمين الصحي بوصول جثة لطفل يدعى "محمد.ر"، 16 عامًا، ويقيم بمدينة فوه، ويوجد حول عنقه آثار حبل ملفوف حول رقبته.
انتقل رجال مباحث مركز شرطة فوه إلى مستشفى فوه للتأمين الصحي وبسؤال والدته وتدعى "أ.س.ع.س"، ربة منزل، في منتصف العقد الثالث من العمر، وتقيم بمركز فوه قررت انها بعد انتهائها من نشر الغسيل اكتشفت إقبال نجلها المذكور على شنق نفسه من خلال تعليق نفسه في حبل بالصالة ما جعلها تسرع إلى المطبخ لإحضار سكين لقطع الحبل.
وتبين من التقرير الطبي المبدئي الصادر عن مستشفى فوه للتأمين الصحي أن الطفل وصل جثة هامدة في حالة غياب عن الوعي، وبالفحص تبين عدم وجود أي علامات حيوية نتيجة اشتباه اختناق، ووفق ذلك قررت نيابة فوه انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفل لبيان أسباب الوفاة.
وأعقب ذلك فجر تقرير الطب الشرعي رقم 2288 لسنة 2023 طب شرعي كفر الشيخ مفاجأة إذ احتوى التقرير على رأي ضمن الإصابات التي رصدها القائم بالتشريح بوجود إصابات ظفرية تنشأ عن الضغط مع الجر بالأظافر وهي على غرار وجود حالات التماسك بالأيدي "علامات عنف على المتوفى"، وهي بسيطة لا دخل لها في إحداث الوفاة.
وإكمالا لمفاجأة تقرير الطب الشرعي يشير الرأي إلى أن الوفاة ناشئة عن إسفكسيا الشنق مع التسمم الحاد بفوسفيد الألمونيوم وكلاهما كافي على إحداث وفاة الطفل والتسمم بفوسفيد الألمونيوم بما أدت إليه هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية انتهت بالوفاة.
وفي السياق وخلال سير التحقيقات تلقت نيابة فوه بلاغًا من أشقاء والد الطفل المتوفي اتهموا من خلال أقوالهم في البلاغ والدة الطفل ابن شقيقهم بإقبالها على قتله عللوا ذلك بعدم معاناة ابن شقيقهم من ثمة أمراض نفسية تجعله يقبل على الانتحار بينما هناك شهودًا رأوه يوم الواقعة 17 نوفمبر 2023 متواجدًا في إحدى العزب المجاورة لمسكنهم ما يعكس كلام الأم التي أكدت ان يوم الواقعة لم يخرج من المنزل.
وبناء على تلك الأتهامات استدعت نيابة فوه الأم للاستماع إلى اقوالها فيما هو منسوب إليها من أشقاء زوجها الثلاثة ونفت أمام جهات التحقيق تلك الأتهامات مبررة في أقوالها بأن أشقاء زوجها على خلافات معهم بسبب زوجاتهم عندما كانت تقيم معهم في منزل العائلة.
جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة حول تلك البلاغات فيما أصدرت نيابة فوه قراراتها السابق ذكرها في ضوء تلك البلاغات.