ما هي أضرارها؟.. تفاصيل العواصف المغناطيسية الضخمة التي تضرب الأرض في هذا الموعد
حذر البروفيسور سيرجي يازيف كبير الباحثين في معهد الفيزياء الشمسية الأرضية، من أن الأرض ستشهد خلال الأيام المقبلة ضربات متوالية من سحب البلازما الشمسية التي تسبب عواصف مغناطيسية.
ورصدت المراكز الفلكية مجموعتين كبيرتين على الأقل من البقع الشمسية (المناطق النشطة) على سطح الشمس، حيث تتولد مجالات مغناطيسية قوية للغاية، تولد التوهجات الشمسية.
وقال يازيف: "ارتفع نشاط التوهج الشمسي اعتبارا من 3 مايو إلى مستوى عال جدا. وسجلت خلال 3 أيام فقط، من 3 مايو إلى 5 مايو، 56 توهجا، بما فيها 3 توهجات قوية جدا من فئة X. وحدث في 6 مايو أقوى توهج منذ عدة أشهر من فئة X4.5. وتصاحب العديد من هذه التوهجات انبعاثات من سحب البلازما الساخنة، التي تطير بعيدا عن الشمس بسرعة هائلة تصل إلى 1000 كيلومتر في الثانية".
وتابع: بعض هذه السحب تصل إلى الأرض. أي أن حدوث العواصف المغناطيسية أمر لا مفر منه. فإذا كانت قوية فسوف نشاهد ظاهرة الشفق القطبي حتى من خطوط العرض الوسطى.
ويقول: "كانت الشمس خلال 4 أيام متتالية تطلق دفعات من البلازما، تستغرق من 1.5 إلى 2 يوم لتصل إلى الأرض، أي يمكن أن نتوقع حدوث عواصف مغناطيسية على الأرض تستمر عدة أيام. لذلك سوف تكون الأرض خلال هذه الفترة تحت تأثير السحب البلازمية، التي ستصل الواحدة تلو الأخرى إلى محيط الأرض من الشمس".
العواصف المغناطيسية البسيطة G1، ليس لها أي تأثير خاص على الشبكات الكهربائية وعمل الأجهزة الإلكترونية، وقد لا يشعر بها الناس أيضًا.
العواصف المغناطيسية المعتدلة G2، في بعض الحالات تسبب ضغطا على التيار الكهربائي وعلى حركة المركبات الفضائية والشفق القطبي.
العواصف المغناطيسية القوية G3، تؤثر بشكل مباشر على أنظمة الطاقة وتتسبب في انقطاع الملاحة عبر الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، وفي هذه الحالة، يحدث الشفق القطبي بالقرب من خط الاستواء.
العواصف المغناطيسية الثقيلة G4، تنتج عنها مشاكل في التحكم بالطاقة الكهربائية وأجهزة الحماية بالإضافة لإمكانية حدوث تيار كهربائي في أنابيب المياه وتدهور الملاحة عبر الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية.
عواصف مغناطيسية قوية للغاية G5، تتسبب بمشاكل واسعة النطاق في شبكة الكهرباء، وربما تؤدي إلى إغلاق كامل وأعطال خطيرة في تشغيل الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، كما يمكن أن يحدث الشفق القطبي في المناطق شبه الاستوائية.