اغتصب طفلة.. تفاصيل إحالة أوراق شاب بشبرا إلي مفتي الجمهورية
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمه، الدائرة الثانية، بإحالة أوراق شاب إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
صدر الحكم برئاسة المستشار أيمن عفيفي سالم وعضوية المستشارين عبدالعزيز علي محمود وشيرين صلاح حمدي ومحمود أبو اليزيد جاب الله وكيل النيابة أحمد حمصي وأمانة السر هاني خطاب.
ويواجه الشاب، تهمة الاعتداء جنسيا على طفلة تبلغ من العمر 11 عامًا، بعد أن استدراجها إلى مسكنه بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 23681 لسنة 2023 جنايات أول شبرا الخيمة والمقيدة برقم 3654 كلي لسنة 2023 جنوب بنها، "تتهم النيابة العامة "مصطفى ح م" 25 سنة طالب، ومقيم منشية عبد المنعم رياض أول شبرا الخيمة، لأنه في يوم 18/5/2023 بدائرة قسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية خطف بالتحايل المجني عليها "فاطمة م ص" التي لم يبلغ عمرها ثماني عشرة سنة، بأن استدرجها إلى مسكنه مستغلًا صغر سنها وحداثة سنها وسهولة إغوائها، مستترًا بها عن أعين المارة فتمكن بتلك الوسيلة من خطفها وكان ذلك بقصد إبعادها عن ذويها، على النحو المبين بالتحقيقات".
وتابع أمر الإحالة "أنه قد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان - واقع الطفلة المجني عليها "فاطمة م ص" بأن حسر عنها ملابسها وطرحها أرضًا وقام بالاعتداء عليها، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات".
وأشارت "منى م م" 40 سنة، ربة منزل ومقيمة الأميرية القاهرة، أنه عقب مشادة كلامية بينها وبين والدتها قامت الضحية بالتواصل مع المتهم عبر تطبيق "السناب شات" والذي استدرجها إلى منزله باقناعها بالتقابل معه، وعليه توجهت إلى منزله الكائن بدائرة قسم شبرا أول، وفور دلوفها إلى منزله فوجئت بقيام المتهم بصفعها عدة صفعات على وجهها مما أدى إلى غيابها عن الوعي، وما أن استيقظت حتى وجدت أنه اعتدى عليها جنسيا، وتبين وجود دماء، وقررت أن قصد المتهم التعدي عليها جنسيا واستدراجها.
وأكد تحريات المباحث، بقيادة "أحمد خ ع" نقيب شرطة معاون مباحث قسم أول شبرا الخيمة، بأن تحرياته النهائية توصلت لصحة الواقعة بقيام المتهم بمواقعة المجني عليها حال كونه على علم بحداثة سنها ومستغلا ذلك في استدراجها إلى محل سكنه وعزي قصده مواقعتها.
جدير بالذكر أن أوراق قضايا الإعدام تمر بثلاث مراحل داخل دار الإفتاء المصرية وهي: مرحلة الإحالة، ومرحلة الدراسة والتأصيل الشرعي، ثم مرحلة التكييف الشرعي والقانوني، وتتضمن مرحلة الإحالة، قيام دار الإفتاء بفحص القضية المحالة إليها ودراسة الأوراق منذ بدايتها، وذلك قبل النطق بالحكم.
وفي مرحلة الدراسة والتأصيل الشرعي، تقوم دار الإفتاء بفحص القضية المحالة إليها والالتزام بعرض الواقعة والأدلة حسب ما تحمله أوراق القضية على الأدلة الشرعية بمعاييرها الموضوعية المقررة في الفقه الإسلامي، وتكييف الواقعة ذاتها وتوصيفها بأنها قتل عمد إذا تحققت فيها الأوصاف التي انتهى الفقه الإسلامي إلى تقريرها لهذا النوع من الجرائم.
ويلي ذلك مرحلة التكييف الشرعي والقانوني، وفيها يعاون المفتي هيئة مكونة من ثلاثة من المستشارين من رؤساء محاكم الاستئناف، تكون مهمتها دراسة ملف القضية لبيان ما إذا كان الجُرم الذي اقترفه المدانون يستوجب إنزال عقوبة القصاص حدًا أو تعزيرًا أو قصاصًا أو غير ذلك.
كما من مهمة المفتي والهيئة المعاونة له في هذه المرحلة النظر في سؤال حول هل يستحق المتهم الإعدام أم لا وفقا للنصوص الشرعية، بهدف طمأنة القاضي إلى مشروعية الحكم الذي سيصدره.