مش هتلمسني إلا لو موتني.. كيف منعت فتاة التجمع سائق أوبر من اغتصابها في الصحراء؟
استمعت النيابة لأقوال فتاة التجمع في واقعة اتهامها لسائق أوبر بخطفها في صحراء التجمع ومحاولة الاعتداء عليها جنسيًا مساء السبت الماضي.
قالت الفتاة إنها طلبت سيارة أوبر من هاتف شقيقتها، واستقلت السيارة في التاسعة و56 دقيقة متجهة من منزلها بالتجمع إلى الشيخ زايد.
أضافت أن السائق "ح. ا" طلب منها إلغاء الرحلة على أن ترسل قيمتها إلى محفظته الهاتفية (حيلة لتجنب دفع عمولة الشركة) لكنها رفضت وتشاورت مع شقيقتها التي أيدت رأيها أيضًا.
في العاشرة والثلث، تلقت سالي عوض، شقيقة الضحية، مكالمات من 3 أرقام شخصية طلبوا منها مكانها لنقلها إلى مكان شقيقتها، تقول "هنا تأكدت إن أختي اتخطفت".
بعد حوالي 15 دقيقة تلقت شقيقة الشاكية اتصالًا أخبرها المتصل "أنا لقيت أختك في صحراء التجمع الثالث"، مضيفة أن المارة نقلوا شقيقتها إلى المنزل في العاشرة و36 دقيقة، حين أخبرتها أن السائق هددها بكتر واعتدى عليها وحاول اغتصابها لكنها قاومت.
قالت المجني عليها إنها أمسكت "الكتر" بيدها حتى سال دمها، ودفعت السائق بقدميها، فصرخ فيها "شايفه دمك سايح وبتقاومي"، فردت "مش هتلمسني إلا لو موتني".
نجحت الفتاة في فتح الباب بالاتجاه الآخر وتمكنت من الهرب والاستغاثة بالسيارات المارة حتى أنقذوها.
من جانبها، قالت شركة أوبر إنها اتخذت قرارا بإيقاف حساب السائق المتهم بمحاولة خطف والشروع في اغتصاب المجني عليها، مؤكدة "نعمل عن كثب مع السلطات المحلية لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق. ونحن عازمون على مواصلة جهودنا للتصدي لكافة أشكال الاعتداء الجنسي والعنف".
وأمرت النيابة بعرض السائق على الطب الشرعي للكشف عن تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، كما أمرت بتحريز السلاح المستخدم في الواقعة.
واستدعت النيابة شهود العيان على الواقعة الذين نقلوا الفتاة من صحراء التجمع الثالث إلى منزلها.