وقع العقد واختار ميرفت أمين..كواليس وأسرار رفض عادل إمام فيلم البيه البواب
لعبت الخلافات بين الفنانين، وبعض شركات الإنتاج دورًا كبيرًا في ترجع النجوم عن تقديم بعض الأدوار المهمة التي كانت من الممكن أن تضيف لهم في مسيرتهم الفنية، أو يضيفوا هم نفسهم للأفلام، وهذا ما حدث مع الفنان عادل إمام الذي يحل عيد ميلاده 17 مايو.. وفيلم «البيه البواب» حيث كان من المقرّر أن يؤدي الزعيم عادل إمام دور البواب الصعيدي في هذا الفيلم، إلا أن خلافه مع شركة الإنتاج أدى إلى تراجعه عن تقديم الشخصية ليذهب الدور إلى أحمد زكي الذي لم يكن يوافق هو الآخر في البداية.
ويعتبر فيلم «البيه البواب» واحدًا من أهم الأعمال السينمائية التي قدمها الفنان الكبير الراحل أحمد زكي والذي قدم من خلاله شخصية البواب الصعيدي «عبد السميع» القادم من الصعيد للقاهرة، باحثًا عن عمل وما تعرض له من أشياء غيرت حياته؛ وقدمت شركة أفلام مصر العربية سيناريو فيلم «البيه البواب» للفنان الكبير عادل إمام والذي وقع العقد بالفعل وقبل بالدور؛ بل واختار الفنانة ميرفت أمين للعمل معه في دور زوجته التي ستأتي معه من الصعيد مصطحبين أبناءهم للعيش في القاهرة؛ إلا أن عادل إمام تحدث مع شركة الإنتاج عن تغيير مخرج العمل وأنه لا يريد أن يكون المخرج حسن إبراهيم وطلب من الشركة التعاقد مع المخرج محمد عبدالعزيز وهو الطلب الذي ترددت شركة الإنتاج في تنفيذه وتراجع عادل إمام عن بطولة الفيلم.
وبعد أيام قليلة من اعتذار عادل إمام وخلال تصوير الفنان أحمد زكي والفنانة ميرفت أمين فيلم «زوجة رجل مهم» في العام 1987، ذهب أحد العاملين بشركة أفلام المصرية للاستوديو، وأعطى الفنان أحمد زكي السيناريو فرفض بشدة وألقى أوراق السيناريو على الأرض، وأكد على أنه لن يلعب دور مكان أحد؛ إلا أن بعض الوسطاء أقنعوا أحمد زكي بأنه الأجدر لأداء ذلك الدور، وأنه عليه قراءة السيناريو أولًا قبل أن يتخذ قراره وهو ما حدث بالفعل.
وتراجع أحمد زكي عن الرفض، وتراجعت ميرفت أمين أيضًا عن قبول الدور ليرشح أحمد زكي الفنانة مهجة عبدالرحمن باعتبارها صاحبة بشرة سمراء وأنها وجه يستطيع أن يقدم دور سيدة قادمة من الصعيد بالفعل، وقد استعد أحمد زكي للدور من خلال صداقة بعض البوابين الفعليين بالمنطقة التي تم بها التصوير ووصل الأمر أنه جلس أمام السكان الحقيقيين للعقار مرتديًا ملابس البواب دون أن يعرفه السكان وتعاملوا معه على أنه البواب الجديد للعقار بالفعل.
وتدور أحداث الفيلم حول البواب عبد السميع «أحمد زكي» الذي ينزح إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش فيعمل بوابا بإحدى العمارات ويتعرض للكثير من المتاعب، ولكن بذكائه يتمكن من العمل سمسار بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق نسبة ليست بقليلة من الأموال وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقعه بين أيدي اللعوب إلهام هانم «صفية العمري» التي تسعى للاستيلاء على أمواله عقب طلاقها من زوجها.