متحرش بفتاة وأصدقاؤه زقوا عربيتي في النيل.. اعترافات مثيرة لسائق ميكروباص معدية أبوغالب
تفاصيل مثيرة جديدة عن حادث سقوط «ميكروباص» من أعلى معدية أبوغالب في الجيزة، وغرق 19 فتاة عُثر على جثث 10 منهن فيما نجت 9 أخريات.
من هو سائق «الميكروباص» المتسبب في حادث معدية أبوغالب؟
بدأت تحقيقات الجهات المختصة مع سائق «الميكروباص» بمناظرة جثمانه، إذ تبين أنه يُدعى محمد خالد كساب، 24 عامًا، وهو طويل القامة، قمحي البشرة، يرتدي بنطالا أسود اللون وقميصا رماديا، ولا توجد ثمة إصابات بجسده.
وقال سائق «الميكروباص»، في التحقيقات، إن سيارته كانت مُحملة بـ 25 فتاة وشابة وسيدة وجميعهن من عمال اليومية بإحدى شركات تغليف الفواكة بمنطقة أبوغالب في منشأة القناطر، ويحضرن إلى المكان من مسقط رأسهن بإحدى قرى مركز أشمون في المنوفية، وأغلبهن يعرفهن جيدًا، وقبل أن ترسى المعدية التي تقل سيارته على الشاطئ، حدثت مشادة بينه وبين سائق «توك توك» لتعديه بالسبّ على فتاة من مستقلي «الميكروباص» بعدما تحرش بها، ما اضطره للاشتباك معه بالأيدي ليستعين قائد الدراجة البخارية بـ3 آخرين للتعدي عليه بالضرب.
زقوا الميكروباص في النيل
وأضاف المتهم في التحقيقات أن سائق «التوك توك» ومن استعان بهم لم يكتفوا بالتعدي عليه، بل دفعوا «الميكروباص» بأيديهم مرات عدة، ما أدى إلى سقوطه في المياه بالركاب.
شرح سائق «الميكروباص المنكوب» أن المتهمين أقدموا على فعلتهم الإجرامية للثأر منه لتدخله ومناصرته للفتاة التي تحرش بها قائد «التوك توك»، إذ قال له الأخير لاستفزازه وهو يتقدم نحوه مع أصدقائه: «هنوريك مش هما دول البنات اللي بتتحامى فيهم وبتدافع كمان عنهم، هنوريك هنعمل لك فيهم إيه»، وبعدها كانوا قد أسقوط بالسيارة بمن فيها في مياه نهر النيل.
النيابة العامة تطلب تحليل مخدرات للمتهم
وذكر السائق المتهم أن الطرف الثاني الذي تشاجر معه أسقط «الميكروباص» في المياه قبل مسافة بسيطة من الوصول إلى شاطئ النيل بقرية أبوغالب، إذ قال: «لما المعدية ارتطمت بالجسر قبل توقفها، هذا الأمر ساعد في وقوع العربية مع دفعها من قبل الأشخاص الذين تشاجروا معه».
في الوقت الذي ذكرت فيه تحريات أجهزة الأمن، أن سائق «الميكروباص» ترك السيارة أثناء مشاجرته دون كبح جماح «الفرامل»، قال أمام النيابة إنه كان «معشق العربية».
أثبتت التحقيقات أن حمولة «الميكروباص» كانت زائدة، وطلبت عقب قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، إجراء تحليل مخدرات له بمعرفة الطب الشرعي لبيان تعاطيه مواد مُخدرة من عدمه، فضلًا عن التحفظ على السيارة التي انتشلت من المياه وفحصها من قبل خبير بالإدارة العامة للمرور لبيان سلامة «الفرامل» من عدمه.
وأصدرت النيابة العامة، بيانًا صحفيًا ، بشأن التحقيقات فى القضية رقم 2698 لسنة 2024 إدارى مركز إمبابة، والمعروفة بـ"غرق ميكروباص أبوغالب".
وذكر البيان أن النيابة العامة قد تلقت صباح الثلاثاء الموافق الحادى والعشرين من شهر مايو الجارى، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب -ميكروباص على متنه خمس وعشرين فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتى الرياح البحيرى بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها؛ فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها، واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق إحدى عشرة فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدنى جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين.
وأسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، فى حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدى الخلفى الذى يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة فى المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي. هذا وقد أمرت النيابة العامة بحبس قائدى الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدنى بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب فى ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية. وجارٍ استكمال التحقيقات.